ولد سمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان، الذي عشق المغرب منذ نعومة أظافره، في عام 1969 في مدينة العين..وتخرج سموه من جامعة الإمارات العربية المتحدة، ثم التحق بجهاز أبوظبي للاستثمار في عام 1994، ومنذ التحاقه بالجهاز، عمل سموه في عدد من دوائر الجهاز المختلفة، ما أتاحت له هذه الفترة الإلمام بالعديد من أوجه الاستثمارات المختلفة. في عام 1997 جرى تعيين سموه عضوا منتدبا في مجلس إدارة جهاز أبوظبي للاستثمار، بمرسوم أميري من نائب حاكم إمارة أبوظبي، كما جرى تعيينه عضوا للمجلس الأعلى للبترول بتاريخ 19 أبريل 2005 بمرسوم أميري من حاكم إمارة أبوظبي. وكانت مجلة "فوربس"، صنفت سمو الشيخ أحمد بن زايد، في عام 2009 في المركز السابع والعشرين بين أكثر الشخصيات نفوذا، التي سيكون لها دور بارز في اقتصاد الشرق الأوسط، وكان سموه صرح في مقابلة مع صحيفة "هاندلسبات" الألمانية اليومية، أنه يفضل "أن ينظر إلى جهاز أبوظبي للاستثمار بوصفه مؤسسة تنويع استثمار على المستوى العالمي، مع الأخذ بالاعتبار أن الجهة المالكة للجهاز هي حكومة أبوظبي". وقال إن الرسالة الوحيدة لجهاز أبوظبي للاستثمار، الذراع الاستثمارية الرئيسية لإمارة أبوظبي، التي لم تتغير، منذ 30 عاما هي ضمان رفاه أبوظبي الحالي والمحافظة عليه. عرف عن سمو الشيخ أحمد بن زايد ابتعاده عن الأضواء وندرة تصريحاته الإعلامية، لا سيما أن الجهاز الذي يديره يحتاج إلى شخصية تحسب تصريحاتها بدقة، نظراً لما يمكن أن يكون لها من تأثيرات حساسة على المؤسسات المالية الكبرى. وبحسب عدد من المقربين من الراحل، الذين عملوا معه طويلا في جهاز أبوظبي للاستثمار، قالوا "عرفنا في شخص سموه الكريم، التواضع والأدب الجم إلى جانب الدقة المتناهية في التخطيط والواقعية في العمل" وأضافوا "علمنا (رحمه الله) أن النظام فوق كافة الاعتبارات الشخصية، ولا يجوز لأحد تجاوزه"، مؤكدين أن التغيرات التي أحدثها خلال عمله في الجهاز كانت جوهرية ومحورها "الإنسان" حتى زخمت برامج تطوير الكفاءات والتحصيل العلمي وحفز الطاقات الوطنية إلى أقصى حدوده. لم تمنع ارتباطات سمو الشيخ أحمد، وانشغاله في العمل الاقتصادي من ممارسة الأعمال الإنسانية والاجتماعية، فمنذ تعيين سموه رئيسا لمجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، في عام 1996، بمرسوم أميري من نائب حاكم إمارة أبوظبي، وهو يتابع أعمال المؤسسة بشكل مباشر ولم تمنعه أعماله الأخرى من التركيز على كافة تفاصيل هذه المؤسسة الخيرية، التي تحمل اسم والده الراحل "زايد الخير". حقق سمو الشيخ أحمد، خلال عمله نجاحات عملية مهمة، ويعرف عنه عمل الخير، وتطوعه في العديد من الجمعيات الإنسانية والخيرية داخل وخارج دولة الإمارات العربية المتحدة، كما عرف عن سموه حبه للمبادرة الإنسانية وشغفه بالرياضة، خاصةً الرياضيات التراثية مثل الصيد بالصقور وغيرها. يذكر أن سموه رزق في يناير عام 2008 بمولود أسماه "زايد" على اسم والده الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله". تغمدهما الله بواسع رحمته واسكنهما فسيح جناته.