أحيت مغنية الأوبرا المغربية الفنانة سميرة القادري، أخيرا، في اليوم الأول من معرض البحرين الدولي الرابع عشر للكتاب، أمسية غنائية موسيقية بعنوان أندلس الأعماق.. رنين صدى، لاقت صدى طيبا من طرف الجمهور البحريني.مغنية الأوبرا المغربية الفنانة سميرة القادري وتعتبر سميرة القادري من الفنانين، الذين يبحثون في التراث العربي والصوفي بالخصوص، فهي صوت شاعري مرهف بالإحساس، يشدو بألوان موسيقية متنوعة تجمع بين المعاصرة وثقافات البحر المتوسطي، وتعود بعض أغانيها إلى القرون الوسطى، إذ تبحث القادري في إيقاعاتها الموسيقية، وتبعث لغات ولهجات تراثية مثل القشتالية (الإسبانية) في أغانيها. اهتمت سميرة القادري، أيضا، بالشعر الحديث والفلسفي الصوفي من جبران خليل جبران، ونزار قباني، وأمل دنقل، والبياتي، وابن عربي، وطاغور وغيرهم. حصدت الباحثة والمغنية المغربية سميرة القادري كثيرا من الجوائز الفنية والدولية تقديرا لجهودها، ولفنها الرائع والمتميز، منها جائزة الفارابي للموسيقى العريقة والأصيلة، وحصلت على عدة جوائز أيضا من إسبانيا. حاز حفلها بالبحرين على إعجاب الحضور، الذي عاش أجواء أندلسية راقية ومميزة، استمتع من خلالها مع صوت سميرة القادري الرخيم من خلال أغنياتها الرائعة. يشار إلى أن السوبرانو سميرة القادري تهيئ مع مجموعة أرابيسك عملا مشتركا، رفقة الأوركسترا الفلارمونية بفرنسا، وسيعد الحدث، حسب القادري لقاء بين الشرق والغرب، خصوصا أن قائد الأوركسترا فييري ويبير، اشتغل لمدة سنتين رفقة الفرقة الفلارمونية بالرباط، ما سيضفي على العرض جمالية أكثر. وأبرزت الفنانة، في تصريح ل"المغربية" أن العمل المشترك سيحتفي بالموسيقى الروحية للديانات الثلاث، يوم 17 شتنبر المقبل. تحتل القادري مكانة متميزة في عالم الموسيقى الغنائية، سواء بمزاياها الفنية أو بالتزاماتها العميقة لفائدة مشاطرة الموسيقى، باعتبارها لغة عالمية. كما أن هذه السوبرانو تعد بموهبتها الرفيعة وملكاتها الفنية العالية رمزا للمتوسط، الذي يجمع بين رجال ونساء وثقافات مختلفة عديدة. تخرجت سميرة القادري من المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط - قسم المسرح. وترأس حاليا "جمعية المبادلات الثقافية بالمتوسط"، وهي مديرة المهرجان الدولي أصوات النساء، بتطوان. وتعد القادري أول امرأة عربية تحمل لقب "المرأة المبدعة" سنة 2007 من اللوبي الأوروبي للنساء. وفي دجنبر 2008، سلمتها اللجنة الوطنية للموسيقى بالمغرب "جائزة الفارابي للموسيقى العريقة"، التي يمنحها المجلس الدولي للموسيقى باليونسكو، احتفاء باليوم العالمي للموسيقى، وتقديرا لجهودها في تطوير الموسيقى التراثية العربية.