ندد المرصد الوطني لحقوق الطفل أمام مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، بالظروف اللاإنسانية، التي يعانيها سكان مخيمات تندوف في الجزائر، حيث يتعرضون لمعاملات تحط من كرامتهم وتحرمهم من أبسط حقوقهم.وفي كلمة له خلال الدورة العلنية 13 لمجلس حقوق الإنسان، يوم الثلاثاء المنصرم، طالب ممثل المرصد الوطني لحقوق الطفل، مصطفى الكرموني، مجلس حقوق الإنسان بإيلاء عناية خاصة للوضعية المزرية، التي يعيشها السكان المحتجزون في مخيمات تندوف، فوق التراب الجزائري، والتي تتسم بتجاهل تام لأبسط الحقوق. وقال إنه من غير المقبول اليوم تغليب المصالح الجيوسياسية لبعض الأطراف على أبسط حقوق السكان الذين يحتجزون كرهائن نزاع موروث عن الحرب الباردة. وأكد أن هؤلاء السكان يجري استغلالهم كأداة من قبل طرف معروف لدى المجموعة الدولية، الذي يوظف مجموعة انفصالية، التي هي البوليساريو، كأداة للحرب بالنيابة ضد المغرب بشكل يهدد استقرار منطقتي المغرب العربي والساحل. وبخصوص تسوية نزاع الصحراء أكد الكرموني أن المقاربة، التي ترتكز فقط على مفهوم الاستفتاء أصبحت لاغية بفعل التطورات الأخيرة، وبصفة خاصة المفاوضات الجارية بهدف التوصل لحل سياسي متوافق بشأن، والتي انطلقت بفضل المبادرة المغربية المتعلقة بمنح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية. وطالب في هذا السياق المجموعة الدولية بدعم هذه المبادرة، التي وصفها بالشجاعة، والتي ستمكن من إيجاد تسوية سلمية لهذه القضية وستوفر للسكان المحتجزين ظروف عيش في ظل الكرامة التي افتقدوها لمدة طويلة . وأكد أن دعم المجموعة الدولية لمثل هذا الحل سيمكن من طي الصفحة الأليمة لأحد النزاعات، الذي يعد من مخلفات الحرب الباردة.