توصلنا بورقة إخبارية تفيد بأن المرصد الوطني لحقوق الطفل ، ندد أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالظروف اللاإنسانية التي تعيشها وتعاني منها ساكنة مخيمات الذل والعار بحمادة تندوف غرب الجزائر، حيث يتعرض هؤلاء المواطنون لجملة من المعاملات التي تمس من كرامتهم وتحرمهم من أبسط الحقوق. وقد طالب ممثل المرصد الوطني لحقوق الطفل السيد مصطفى الكرموني, في كلمة له خلال الدورة العلنية رقم 13 لمجلس حقوق الإنسان يوم الثلاثاء، مجلس حقوق الإنسان بإعطاء عناية خاصة ومهمة للوضعية المزرية التي يعيش عليها السكان المحتجزين في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري منذ أزيد من ثلث قرن، والتي تتسم بتجاهل تام لأبسط الحقوق. وتابع بأنه أصبح من غير المعقول والمقبول اليوم تغليب المصالح الجيوسياسية لبعض الأطراف على أبسط حقوق الساكنة التي تحتجز كرهائن نزاع موروث عن الحرب الباردة.وبين السيد مصطفى الكرموني أن هته الساكنة يتم استغلالها منذ بداية الصراع المفتعل كوسيلة من طرف جهة أصبحت معروفة لدى المجموعة الدولية والتي توظف مجموعة انفصالية هي البوليساريو كأداة للحرب بالنيابة ضد المغرب بشكل يهدد استقرار منطقتي المغرب العربي والساحل. وعن تسوية نزاع الصحراء المفتعل، أكد السيد الكرموني أن المقاربة التي ترتكز فقط على مفهوم الاستفتاء أصبحت لاغية بفعل التطورات الأخيرة ،وبصفة خاصة المفاوضات الجارية بهدف التوصل لحل سياسي متوافق بشأنه والتي انطلقت بفضل المبادرة المغربية المتعلقة بمنح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية. وطالب في هذا السياق المجموعة الدولية بدعم هذه المبادرة التي وصفها بالشجاعة والتي ستمكن من إيجاد تسوية سلمية لهذه القضية وستوفر للساكنة المحتجزة ظروف عيش في ظل الكرامة التي افتقدتها لمدة طويلة.