قضت محكمة الدرجة الأولى بالجديدة، الأربعاء الماضي، بثمانية أشهر حبسا نافذا، في حق زوج اعتدى على شريكة حياته بأزمور، الاثنين 8 مارس الجاري، الذي صادف تخليد اليوم العالمي للمرأة.وكانت والدة الضحية تفاجأت، حسب تصريحها، بزوج ابنتها البالغة من العمر 21 سنة، يهاجمها في الشارع العام، ويعرضها للتعنيف والضرب والجرح، بواسطة سكين من الحجم الكبير. وبالموازاة مع ذلك، اعترض الزوج الثائر سبيل زوج أم الضحية، عند وجوده بشارع محمد الخامس بأزمور، وعرضه بدوره للضرب والجرح، بواسطة السلاح الأبيض، لتنقل الأم ابنتها على وجه السرعة، إلى المستشفى المحلي بأزمور، إثر تلقيها طعنات غائرة وغادرة في مختلف أنحاء جسدها، إذ خضعت للعناية المركزة، وسلمها الطبيب المعالج شهادة طبية، حدد مدة العجز في 26 يوما، قابلة للتمديد. وتقدم زوج أمها بشكاية في حق المعتدي، أرفقها بشهادة طبية حددت مدة العجز في 28 يوما، وكذا بصور فوتوغرافية، تظهر الإصابات الجسمانية البليغة، التي لحقت به جراء اعتداء المتهم عليه بالضرب والجرح، بيد مسلحة، في شارع محمد الخامس. وكانت الضحية المعتدى عليها، سجلت شكاية في حق شريك حياتها، إثر إقدامه، أكتوبر الماضي، على الاعتداء عليها، إلا أنها تنازلت عن حقها في متابعته أمام العدالة، صونا وصيانة للعائلة، سيما إثر تدخل المقربين. وفي أعقاب الشكاية التي تلقتها الضابطة القضائية لدى مفوضية الشرطة بأزمور، طبقا للمادة 21 من قانون المسطرة الجنائية، ترصد فريق أمني للمتهم، إلى أن جرى إيقافه، واقتياده إلى المصلحة الأمنية، ووضعته بتعليمات نيابية، تحت تدبير الحراسة النظرية، لفائدة البحث والتقديم. وعند الاستماع إليه، نفى الزوج الذي يشتغل حارسا ليليا، أن يكون اعتدى على زوجته، بسكين، وادعى أنه عند عودته من عمله، في حدود الثالثة والنصف من صبيحة الثلاثاء الماضي، ضبط شريكة حياته متلبسة بالخيانة الزوجية مع زوج والدتها، وثار في وجهها. وعندما كانت تحاول الفرار من قبضته، كسر آنية منزلية، وسدد لها عدة ضربات، بواسطتها، إلا أن الزوجة الضحية نفت جملة وتفصيلا، مزاعم الزوج المعتدي في ما يخص الخيانة الزوجية، وأكدت أن زوج والدتها سهر على تربيتها منذ حداثة سنها، وكان يعاملها معاملة حسنة، ويقيمها مقام فلذة كبده. وأكدت واقعة الاعتداء عليها في الشارع العام، وأصرت على متابعة زوجها المعتدي، أمام العدالة. وكانت جمعية حقوقية كشفت الاعتداء، ودخلت على الخط في هذه النازلة، التي تزامنت وقائعها مع تخليد المرأة المغربية، لليوم العالمي للمرأة، على غرار نساء العالم، اللواتي كن تلقين بهذه المناسبة، الورود، وكلمات الحب.