حاصرت الأمطار الغزيرة، التي شهدتها مدينة فاس، اليومين الماضيين، مجموعة من الأحياء وبعض الدواوير المجاورة، كما تسببت في اضطرابات لدى السكان، دون أن تخلف خسائر في الأرواح. وغمرت مياه الأمطار مجموعة من المنازل بحي المرجة طريق مكناس، كما اجتاحت الفيضانات شركة "مرجان" وإحدى شركات بيع السيارات المحاذية لطريق "مرجان"، وكذا بعض محطات الوقود. وقامت فرق التدخل من الوقاية المدنية بوضع حواجز أمنية لقطع الطرق المؤدية إلى مرجان، كما وضعت عناصر الوقاية المدنية، أيضا، حواجز بالطرق المؤدية إلى مسجد حسين بن علي. وغمرت التساقطات الغزيرة حي الأدارسة في اتجاه الطريق السيار، وأغلقت الطرق الرئيسية للجديدة وحي الرصيف، كما أدت التساقطات المطرية إلى ارتفاع صبيب سد عوينة الحجاج، ما حتم على إدارة الحوض المائي لسبو فتح السد لتفادي أي فيضان. وارتفع منسوب مياه واد الحيمر، الذي يخترق طريق عين السمن وحي لالة سكينة، وغمرت مياهه المنازل وبعض المحلات التجارية المجاورة للواد، وخلفت خسائر مادية وصفت ب"المهمة". وخاض سكان حي الليدو على العاشرة ليلا من مساء يوم الثلاثاء المنصرم، مسيرة احتجاجية، بعد تماس كهربائي أحدثته الأمطار الغزيرة، تسبب في إتلاف المعدات الكهربائية لمنازلهم، وصعد المحتجون مسيرتهم بعد أن تأخرت الوكالة المستقلة للماء والكهرباء في التدخل لحل المشكل.