عثر مواطنون بالجديدة، ظهر يوم الاثنين الماضي، على جثة رجل توفي بين جدران بناية مهجورة، قرب سوق تجاري ممتاز. وهرعت السلطات المحلية والأمنية، إلى مسرح النازلة.وباشرت مصالح أمن الجديدة المعاينة والتحريات الميدانية، وانتدبت سيارة نقلت جثة الهالك (حوالي 47 سنة) إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي لإخضاعها، بتعليمات نيابية، للتشريح، لتحديد أسباب وظروف الوفاة الغامضة. وعلمت "المغربية" أن الهالك، الذي وجد ميتا، كان ممددا على جانبه الأيسر، يفترش غطاء متآكلا، وبجانبه قنينة كحول، وكأس بلاستيكي. وكان رأسه ووجهه في حالة تعفن وتحلل، ما يفيد أن الوفاة تعود، حسب مصدر أمني، إلى 4 أيام. وتبعا للمصدر ذاته، فإن الهالك الذي لم توجد بحوزته أي وثيقة ثبوتية، أدرج باعتباره مجهول الهوية، وكان يلقب قيد حياته ب"عبدو"، ويشتغل بالمحطة الطرقية بالجديدة، ويعيش حياة التشرد. ولم يستبعد المصدر الأمني أن يكون أصله من سيدي بنور، في انتظار التوصل بهويته من الإدارة العامة للأمن الوطني، التي أرسل إليها المحققون بصمات الهالك. وحسب مسؤول أمني، فإن هذه النازلة تطرح مشكل البنايات المهجورة، التي تشكل معاقل وملاذا للمشردين والمنحرفين. وكانت العديد من هذه البنايات شهدت وفيات أو جرائم. وكانت "فيلا" مهجورة، قرب الثانوية التأهيلية أبي شعيب الدكالي، شهدت احتراق مشردة،. كما شهدت عمارة في طور البناء، بشارع محمد الخامس، جريمة قتل، بعد أن سدد مشرد لمشرد آخر طعنة بقنينة مكسورة، وأرداه قتيلا. وعلمت "المغربية" أن المسؤولين الأمنيين بالجديدة وجهوا كتابات تحذيرية إلى السلطات الإقليمية والمحلية، وإلى المصالح المركزية بالإدارة العامة للأمن الوطني، في موضوع تفشي البنايات المهجورة، وغير المسيجة، وانعكاساتها الخطيرة على الوضع الأمني، واستشراء أشكال الجريمة.