أكدت جمعية الصحراء المغربية، أول أمس الأربعاء، أن موظفة جزائرية، تشتغل في المفوضية العليا للاجئين، تعرضت لاغتصاب جماعي من قبل خمسة أشخاص تابعين لجبهة البوليساريو. وأفادت الجمعية، أن رحمونة داحوس تعرضت للاختطاف ثماني ساعات من قبل الأفراد الخمسة، أثناء جولة لها في مخيمات تيندوف، جنوبالجزائر، قبل نقلها إلى مستشفى بتيندوف، للنظر في حالتها الصحية. وأشار بيان للجمعية، توصلت"المغربية" بنسخة منه، إلى أنه، منذ صباح يوم الأربعاء المنصرم، بناء على حادث الاغتصاب، أصدرت القوات الجزائرية تعليماتها إلى القوات الأمنية المرابطة بمخيمات تيندوف، بإلزامية حراسة كل الموظفين التابعين للبعثة الأممية، والناشطين الحقوقيين، وألا يغادروا مقراتهم، إلا بعد طلب الحراسة. وقال محمد رضا الطاوجني، رئيس جمعية الصحراء المغربية، ل"المغربية"، إن المسؤولين العسكريين الجزائريين أرسلوا "كوماندو" أمنيا، من 500 جندي جزائري إلى مخيمات تيندوف، لضمان الحراسة لجميع الأجانب، وضمان سير "احتفالات بوليساريو بما يسمى تأسيس الجمهورية الوهمية". وأضاف أن السلطات الجزائرية بعثت في 19 فبراير، 15 تذكرة طائرة إلى انفصاليي الداخل، وضمنهم قاصرون، لمغادرة المغرب، انطلاقا من مطار محمد الخامس الدولي بالبيضاء، إلى مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة، للرحيل مباشرة إلى مخيمات تيندوف، مشيرا إلى أن "السلطات الجزائرية سلمت انفصاليي الداخل، مباشرة بعد حلولهم بمطار هواري بومدين، 3 آلاف أورو لكل واحد منهم لتدبير مصروفهم اليومي، كما حل انفصاليون آخرون بمخيمات تيندوف، عبر موريتانيا، بعد مغادرتهم المغرب عبر أقاليمه الجنوبية". وأوضح بيان جمعية الصحراء المغربية أنه، بتاريخ 21 فبراير، انتقل من مطار محمد الخامس إلى الجزائر 5 أفراد، منهم، براي عتيق، ومحمد تهليل، وأحمد حامية، وإبراهيم اسماعيلي، وأحمد سباعي. وبتاريخ 22 فبراير، انتقل من مطار محمد الخامس إلى الجزائر العاصمة، عبر مطار روما، المدعوون الشيخ بانغا، وأحميدان إزانا، ومباركة باعلي، وعزا أزغام، وإبراهيم صبار، الذين وجدوا في استقبالهم بمطار روما مجموعة من المحسوبين على بوليساريو.