توقفت أشغال دورة مجلس مدينة الدارالبيضاء، أمس الخميس، أزيد من ساعة، بسبب اشتباك وقع بين مواطن، يقطن بمقاطعة عين السبع، والمستشار، سفيان القرطاوي، أحد نواب العمدة محمد ساجد، الذي اتهم من قبل هذا المواطن بالتهاون في خدمة سكان عين السبع. وقال المواطن عن المستشار "حشومة عليه، خلا المواطنين بوحدهم، هاذ الشي ماشي معقول، تكرفصنا معاه في الانتخابات ودابا كيقول لينا شكون نتوما؟". وحاول بعض أعضاء المجلس تهدئة الوضع، لكن لم يتمكنوا، إذ أصر المواطن الغاضب على اتهام القرطاوي بأقبح الأوصاف، ما أثار غضب زملاء المستشار في مجلس المدينة، وطالبوا بتأجيل الدورة، حفاظا على "كرامة زميلهم". وأكدت مصادر مطلعة ل"المغربية" أن الأمر يرجع إلى صراع حزبي في صفوف الأصالة والمعاصرة بمقاطعة عين السبع، وأن مجلس المدينة كان مسرحا لهذا الصراع. ولم يتمكن العمدة ساجد من استئناف الدورة إلا بمشقة، مؤكدا للأعضاء أن "كل التدابير ستتخذ حفاظا على سمعة القرطاوي". وقبل وقوع الحادث، كان المستشار مصطفى رهين وجه خطابه للعمدة ساجد، قائلا "يجب أن نعرف أنه لم يتحقق أي شيء في الدارالبيضاء، راه الناس كيموتو بالاكتئاب، ما عندنا لا طروطوار زين، ولا حدائق، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه، فأنا أول من سيتصدى لك، أما إذا سارت على أحسن ما يرام، فغادي نكون سخار عندك". من جهة أخرى، أثارت طريقة إعداد الدورة جدلا واسعا. وأكد محمد فهيم، عن حزب الاستقلال، أن العديد من المستشارين لم يتوصلوا بأي وثيقة إدارية تعينهم على أعمالهم، وأنهم "تبهدلوا" خلال إعداد هذه الدورة. جدول الأعمال، بدوره، كان محل استياء مستشارين، اعتبروا أنه كان من اللازم تقديم النقطة المتعلقة بالحساب الإداري، لأن الدورة مخصصة له، وليس لمناقشة اتفاقيات سبق أن وقع عليها.