انتهى الممثل المغربي، ياسين أحجام، من تصوير دوره في الفيلم التلفزيوني الجديد "شمس القنديل"، للمخرجة فاطمة بوبكدي.الفنان ياسين أحجام ويجسد في هذا العمل، الذي ستعرضه القناة الأولى قريبا، دور "مامون"، الفتى الأول في القبيلة، الذي سيتزوج شمس. ولتحقيق هذا الحلم، ستواجهه عراقيل كثيرة، تتمثل في طغيان زوج والدة شمس المستبد، الذي كان يقف عائقا أمام أحلامها وسعادتها. من جهة، أبى ياسين أن يفصح عن باقي تفاصيل الفيلم، ليترك المشاهد متشوقا لمتابعة هذا العمل، الذي يتمنى أن يرقى إلى تطلعاته. وانتهى أيضا من تسجيل مسلسل إذاعي، يحمل عنوان "دارت الدورة"، سيذاع قريبا على الإذاعة الوطنية. ويشارك أيضا الفنان ياسين أحجام في الجزء الثاني من مسلسل "الأبرياء" لعلي الطاهري، كما يشارك في "الغريب"، وهي سلسلة على شكل فنتازيا، للمخرجة ليلى التريكي، إذ يجسد دور رئيس قبيلة، وستقدم السلسلة على القناة الأولى باللغة العربية الفصحى. كما يشارك في تصوير سلسلة "رمانة وبرطال". وعلى مستوى السينما، بدأ أحجام تصوير دوره في فيلمين قصيرين مع المخرج حميد زيان، ويجري تصوير المشاهد في مدينتي المحمدية، وبن سليمان، كما شارك في إخراج فيلم قصير بعنوان "قاطف الزهر"، الذي يعد أول تجربة له في الإخراج، والعمل دخل الآن مرحلة المونتاج. وتتراوح تجربة ياسين الفنية بين المسرح والتلفزيون والسينما، ويجد نفسه ممثلا في الأجناس الثلاثة، لأنها نطاق اشتغال الممثل، وهي أنواع درامية مكملة لبعضها، قائلا "الممثل الذي لا يعتمد على التجربة المسرحية في مساره الفني يعد ممثلا مؤقتا، ومن الصعب عليه الاستمرار، لأن المسرح يطور أسلوبه، وأمام الكاميرا نستعرض ما تعلمناه فوق الخشبة. الممثل في السينما والتلفزيون يكون مستعدا لتقديم ما تلقاه في المسرح، الذي يعتبر القاعدة، والفنان الذي لا يملك هذه الانطلاقة المسرحية يجد صعوبة في التألق ومتابعة الميدان الفني". وشارك ياسين في المسلسل السوري "صقر قريش"، الذي اعتبره تجربة قيمة وناجحة، إذ مثل إلى جانب ممثلين لهم صيت عربي وعالمي، وجسد دور صلاح الدين الأيوبي في فيلم سينمائي يحمل عنوان "مملكة الجنة"، كما شارك في "الكمين"، و"جوهرة بنت الحبس" للمخرج سعد الشرايبي، والفيلم التلفزيوني "عائدون"، ومسلسل "موعد مع المجهول" للمخرج حسن الوحيدي. وعن عشقه للتمثيل، قال أحجام "في فترة المراهقة كانت لدي مواهب متعددة أمارسها بالعشق والحب، منها رياضة كرة السلة والمسرح وكرة الطاولة، لكن التمثيل سرقني من الهوايات الأخرى، والتحاقي بكلية الحقوق ساهم في صقل موهبتي الفنية، من ثمة التحقت بمعهد التمثيل، وبعد أربع سنوات حصلت على دبلوم في التمثيل وتفرغت للأعمال الدرامية". أكد أحجام أن مهمة الممثل صعبة جدا، ويجب أن تكون وضعيته أحسن بكثير، مضيفا أنه يجب على القيمين على الميدان الفني أن يحموا الممثل المغربي، لأنه يمثل صورة المواطن المغربي، مفيدا أن الممثل الذي لا يعتمد على التجربة المسرحية في مساره الفني، يعد ممثلا مؤقتا، ومن الصعب عليه الاستمرار، لأن المسرح يطور أسلوبه. وأشار إلى أن الفنان، الذي لا يملك هذه الانطلاقة المسرحية يجد صعوبة في التألق ومتابعة الميدان الفني، معتبرا أن الساحة الفنية تشهد انتعاشا وتطورا في الدراما المغربية، لكن وضعية الممثل المغربي لا ترقى إلى ما يستحقه من تقدير. يكن ياسين أحجام احتراما كبيرا لجيل الرواد، قائلا "لم نكن لنبدع ونحقق ما حققناه من نجاح لولا وجود جيل الرواد، فهم القاعدة والأرضية التي سرنا على دربها، وضحوا بكل شيء من أجل الفن، أحترمهم جدا وأقدرهم، لأنهم أساتذة ذوو تجربة طويلة وفريدة في الميدان، بحكم الظروف القاسية التي مروا منها".