أكد كاتب الدولة الفرنسي المكلف بالشؤون الأوروبية، بيير لولوش، أول أمس الخميس بالرباط، أن التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي، الذي عرف تطورا مدعما، يجب أن يشكل نموذجا لبلدان الضفة الجنوبية للمتوسط.وأوضح لولوش، في تصريح للصحافة، عقب محادثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، أن زيارته للمغرب تهدف إلى مواكبة المملكة في سعيها نحو إقرار علاقات وثيقة جدا مع الاتحاد الأوروبي. وأضاف: "نحن بصدد بناء علاقات متميزة من أجل دعم التحديث الاقتصادي والاجتماعي بالمغرب، وتقريبه أكثر ما يمكن من المعايير الأوروبية". وفي معرض تطرقه لقمة الاتحاد الأوروبي - المغرب، المرتقبة في مارس المقبل، بغرناطة، وصف المسؤول الفرنسي هذا الاجتماع ب"الموعد المهم، حيث أنه لأول مرة ينظم الاتحاد الأوروبي قمة مع بلد من بلدان الجنوب". وبخصوص موضوع الاتحاد من أجل المتوسط، أشار لولوش إلى أن هذا الملف الذي يحظى باهتمام كبير من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، يهدف إلى "بناء سقف مشترك بين شمال وجنوب المتوسط". من جانبه، أشار الفاسي الفهري إلى أن الطرفين أشادا بالحوار الدائم بين المغرب وفرنسا من أجل توثيق العلاقات بين المملكة والاتحاد الأوروبي. وأكد الوزير أن فرنسا والمغرب يعملان يدا في يد من أجل تعزيز هذه العلاقات، مذكرا بأن المملكة حصلت على الوضع المتقدم مع الاتحاد الأوروبي خلال رئاسة فرنسا للاتحاد. وأضاف أن المغرب وفرنسا يعملان بشكل مشترك لإعطاء مضمون للوضع المتقدم، سواء على المستوى السياسي والاقتصادي أو الاجتماعي والثقافي. وأشار الفاسي الفهري إلى أنه أثار مع لولوش قمة الاتحاد الأوروبي والمغرب، وكذا الاتحاد من أجل المتوسط، الذي يعد مبادرة من الرئيس ساركوزي، الذي يتشبث به كل من المغرب وفرنسا، بحكم أنه يفتح فرص العمل المشترك بين الطرفين. وكان لولوش مرفوقا خلال هذه المحادثات بوفد ضم، على الخصوص، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بمجلس الشيوخ الفرنسي، كريستيان كامبون.