بعث عدد من الجمعيات في مدينة برشيد رسالة إلى وزير الداخلية، الطيب الشرقاوي، طالبوا من خلالها بإيفاد لجنة للتحقيق في ما يقع بعاصمة ولاد احريز، ومساءلة الجهات المكلفة بمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. والتمست الرسالة ذاتها، التي توصلت "المغربية" بنسخة منها، من وزير الداخلية "التدخل العاجل لفتح تحقيق في هذه القضية". في السياق ذاته، انسحب عدد من جمعيات المجتمع المدني من اجتماع كانت دعت إليه السلطات المحلية في المدينة. وقال محمد أبو الفداء، فاعل جمعوي، إن سبب الانسحاب يعود إلى "المماطلة في عقده، وكان الانسحاب فرصة لتسجيل موقفنا من المماطلة في معالجة عدة ملفات، إضافة إلى التأخير في عقد هذا الاجتماع". وتضمنت الموضوع نفسه الرسالة الموجهة من هذه الجمعيات إلى وزير الداخلية ، التي أوضحت أن عددا من الجمعويين غادروا مقر الاجتماع، الذي دعت إليه السلطات، بسبب التأخير في عقده. وأكدت مصادر مطلعة من مدينة برشيد أن هناك جدلا واسعا في المدينة، بسبب الصراع بين عدد من الجمعيات والسلطات المحلية والمنتخبة، وترجع أسباب هذا الصراع إلى الدعم السنوي المخصص لهذه الجمعيات من قبل المجلس البلدي. وقال عدد من الجمعويين ل"المغربية" إن الدعم غير كاف، وهو الأمر الذي زكاه أبو الفداء، موضحا أن "برشيد ستعرف، خلال الأيام المقبلة، سلسلة من الوقفات الاحتجاجية على الأوضاع المزرية بالمدينة".