مازال سكان دوار أولاد العاتي، الذي يبعد عن مدينة خريبكة بحوالي 12 كيلومترا، ينتظرون وعود المسؤولين، بربط منازلهم بشبكة الكهرباء والماء، إذ امتدت معاناتهم لأزيد من 13 سنة تقريبا.إذ امتدت معاناتهم لأزيد من 13 سنة تقريبا. وسبق للسكان المتضررين، أن وجهوا عدة شكايات في الموضوع، إلى كل من المجلس القروي لبئر مزوي، والمكتب الوطني للكهرباء، والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب. وكانت المصالح المعنية ترجع ذلك إلى غياب ميزانية لتحقيق الطلب. وحسب تصريحات بعض المتضررين ل"المغربية"، فإن وزارة التجهيز، منعتهم من حفر الآبار، للحفاظ على الفرشة المائية، علما أن هؤلاء السكان المكونين من سبع أسر لهم الحق في الاستفادة من توسيع الكهرباء، الذي يبعد عنهم ب 700 متر، والشيء نفسه، بالنسبة إلى الماء. وفي السياق نفسه، يتساءل السكان المتضررون: كيف جرى ربط المكتب الوطني للكهرباء خيمة واحدة ب 40 عمودا؟ في حين يتم حرمان اسر لها الحق في عملية الاستفادة من الربط بالشبكة بدوار أولاد العاتي أو دوار أولاد باعلي. كما يحمل السكان المتضررون المسؤولية للمهندس المشرف على عملية تزويد سكان المنطقة سواء بالماء أو الكهرباء، الذي، حسب رأيهم، حرمهم من ذلك رغم أنهم لا يبعدون عن السقاية الموجودة بالمنطقة بأقل من أربعة كيلومترات؟ ما ضاعف من محنتهم ومعاناتهم، معتبرين هذا السلوك نوعا من اللامبالاة تجاههم، علما أنهم حرموا من نعمة الإنارة والماء لأزيد من 13 سنة، في الوقت الذي استفادت جل الدواوير القريبة منهم، في إطار العناية والاهتمام بالعالم القروي، للحد من الهجرة وتنمية العالم القروي، وهو السبب الذي يعتبره السكان وراء هجرة أغلب السكان إلى مدينة خريبكة، للبحث عن آفاق أرحب للعيش الكريم. ويطالب السكان المتضررون خلال شكاياتهم، المسؤولين، بالتدخل، قصد وضع حد لمعاناتهم، وفتح تحقيق في الشكايات، التي طالما وجهوها للجهات المعنية، دون التوصل بأجوبة مقنعة وعملية.