فاجأ سجين يدعى عبد اللطيف (ه)، يقضي عقوبة حبسية بسجن بولمهارز في مراكش، أخيرا، زوجته لطيفة، التي كانت تزوره داخل المؤسسة السجنية، بالاعتداء عليها بواسطة شفرة حلاقة صفراء اللون من نوع "بيك"..أصيبت على إثرها بجروح متفاوتة الخطورة في خدها الأيمن، مستغلا مقابلته المباشرة معها داخل قاعة الزيارة. وجرى نقل الضحية في حالة مستعجلة إلى مستشفى ابن طفيل لتلقي العلاجات الضرورية. ويقضي المتهم عقوبته السجنية، بعدما أدين من طرف الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية في مراكش بسنتين حبسا نافذا، بتهمة حيازة وترويج مخدر الشيرا. وأخبر مدير المؤسسة السجنية عناصر الشرطة بالدائرة الأمنية الأولى بباب دكالة بالواقعة، فتوجهت إلى مكان الحادث، وأخضعت المتهم للبحث والتحقيق في ظروف وملابسات الاعتداء، في الوقت الذي جرى إيداع المتهم غرفة انفرادية لمدة 22 يوما، بقرار من مدير المؤسسة السجنية، قبل أن يجري نقله إلى السجن المحلي بمدينة ورزازات من أجل قضاء ما تبقى من العقوبة الحبسية. وتعود تفاصيل قضية دخول المتهم السجن، عندما أوقفت عناصر محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بجامع الفنا، المتهم، من مواليد 1972 بمدينة مراكش، وبحوزته كمية من مخدر الشيرا يقوم بترويجها على المستهلكين، ليحال في حالة اعتقال على المحكمة الابتدائية بمراكش، التي قضت بإدانته بسنتين حبسا نافذا. وخلال وجوده بسجن بولمهارز كان دائم الاتصال بزوجته، التي تزوره بين الفينة والأخرى، ليفاجأ في أحد الأيام أثناء الاتصال بها هاتفيا من داخل السجن للاطمئنان عليها وعلى ابنته فدوى، 17 سنة، بصوت رجل وهو في حالة سكر يرد على مكالمته الهاتفية، قبل أن تجيبه زوجته، ليتأكد بأن زوجته تخونه وتعاقر الخمر مع خليلها. وأصيب المتهم بصدمة كبيرة وخيبة أمل شديدة، وخلال إحدى الزيارات التي قامت بها زوجته رفقة شقيقاتها إلى المؤسسة السجنية المذكورة، أصرت على مقابلة مباشرة لزوجها المعتقل من أجل التماس العفو والسماح لها عن التصرفات، التي صدرت منها، ليفاجئها بتسديد ضربات متتالية بواسطة شفرة حلاقة على مستوى وجهها، ليتدخل حراس السجن لإنقاذ الضحية من قبضة زوجها، الذي فقد جادة صوابه، ولم يعد يتحكم في أعصابه.