انتهت أعمال البحث عن ناجين في هايتي، إذ بلغت حصيلة الزلزال المدمر، الذي وقع في 12 يناير الجاري، نحو 111 ألفا و500 قتيل، في وقت تكثفت عمليات توزيع المساعدات ومساعدة المصابين.أعمال النهب والسلب تعقب كارثة الزلزال في هايتي (أ ف ب) وأعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن "الحكومة أعلنت انتهاء مرحلة البحث والإنقاذ"، مشيرا إلى أن هذه العمليات انتهت في 16:00 (21:00 تغ) من يوم الجمعة، وأن فرق الإنقاذ الدولية انتشلت 132 ناجيا، منذ وقوع الزلزال. وارتفعت حصيلة الزلزال الرسمية بشكل سريع لتصل إلى 111 ألفا و499 قتيلا و190 ألف جريح حسب آخر الأرقام الرسمية. وفيما ارتفع عدد القتلى، تضاءل عدد الناجين، الذين يجري إخراجهم من تحت الأنقاض. ورغم ذلك انتشل شاب في 22 من العمر وامرأة في 84 من العمر على قيد الحياة. وكان سكان بور أو برنس يدفنون موتاهم، أول أمس السبت، ويعملون على تنظيم أمورهم المعيشية على المدى البعيد، فيما لاحت مؤشرات إلى عودة الحياة ولو بشكل ضئيل إلى بعض الأحياء. وتجمع آلاف الهايتيين بينهم الرئيس، رينيه بريفال، أمام كاتدرائية المدينة، التي دمرها الزلزال للمشاركة في جنازة رئيس أساقفة بور أو برنس، المنسنيور سيرج ميو، (63 عاما)، الذي قضى في الزلزال، وكان يتمتع بشعبية كبيرة في هذا البلد الكاثوليكي. وكان الهايتيون ينتظرون بفارغ الصبر إعادة فتح قسم من صناديق المصارف المغلقة منذ وقوع الزلزال وتشكلت صفوف انتظار طويلة صباح أول أمس السبت. واجتاح الهايتيون بأعداد غفيرة مكاتب تحويل الأموال على أمل تلقي مبالغ مالية من أقرباء لهم في الخارج، ولا سيما في الولاياتالمتحدة. وعرض العديد من التجار الصغار بضائعهم في جوار الأسواق العامة وعلى أرصفة عدد من الجادات ما أثار ازدحاما كبيرا في السير. وعلق أحد الأجانب "أمر لا يصدق! الهايتيون استأنفوا نشاطاتهم بسرعة كبيرة". وعلى صعيد العمليات الإنسانية، يجري التركيز الآن على توزيع المواد الغذائية والمياه وتأمين العناية الطبية والملاجئ لمئات آلاف الناجين في بور أو برنس، ومدينتي جاكميل، وليوغان، الأكثر تضررا جراء الزلزال وعاود مرفأ العاصمة العمل جزئيا وكذلك 30 في المائة من محطات الوقود. وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمي، جوزيت شيران، في بيان إن عمليات توزيع المساعدات الغذائية "تزداد يوما بعد يوم (...) مع توزيع مليوني وجبة طعام الجمعة المنصرم" بالمقارنة مع 2،1 مليون الخميس الماضي. غير أن المشكلات الأمنية ما زالت تعيق جهود المساعدة، إذ تعرضت قافلة تابعة لمنظمة غير حكومية لهجوم وقال متحدث باسم الأممالمتحدة، فيتشنزو بولييزي "جاءت العصابات واستولت على كل الطعام".