تحولت المدينة الحمراء، طيلة أربعة أيام الأخيرة من الأسبوع الماضي، إلى قبلة للفاعلين السياحيين من القارات الخمسوأفاد عدد من المشاركين في المعرض الدولي للسياحة "موروكن ترافل ماركت" ل "المغربية"، أن حضور أزيد من 300 مشارك يمثلون قطاعات وكالات الأسفار، والصناعة الفندقية، والنقل السياحي، والنقل الجوي، خلال هذه التظاهرة، أكد أن المغرب استطاع مواجهة الأزمة العالمية على صعيد القطاع السياحي وغيره. وبخصوص هذه الدورة الثالثة للمعرض الدولي للسياحة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ما بين 14 و17 يناير الجاري بمراكش، أوضح مشاركون أجانب، أن هذا الملتقى السنوي، استطاع أن يحقق موقعه، ضمن اللقاءات الكبرى العالمية حول موضوع السياحة ومستقبل أسواقها، مبرزين أن هذا المعرض تحول إلى موعد سنوي، وأرضية تكون حاسمة في توقيع العديد من الاتفاقيات والشراكات، ومناقشة عدد مهم من القضايا المطروحة على الساحة السياحية، من أجل اتخاذ الاستراتيجيات الكفيلة بتجاوز المعيقات، والوصول إلى الأهداف المسطرة. من جانبه، أفاد كمال السولامي رحال، عن الجهة المنظمة لهذه التظاهرة، أن هذه الأخيرة، تكتسي أهمية بالغة، كونها تنعقد في 2010، التي تعتبر محطة كبرى في تاريخ تطور السياحة المغربية، مضيفا أن السنة الجارية تمثل منطلق استراتيجية "رؤية 2020"، التي هي مواصلة لمسار تفعيل هذا القطاع وتكريس حضوره عالميا. وأكد أن هذه الدورة عرفت انخراطا تاما للفاعلين المؤسساتيين، ويتعلق الأمر بالمكتب الوطني السياحة المغربية، والمركز الجهوي للسياحة بمراكش، والجامعة الوطنية للصناعة الفندقية، والفدرالية الوطنية لوكالات الأسفار، وكلها ساهمت وتساهم في وضع مخططات العمل، من أجل المواكبة الحثيثة للتطور السياحي ببلادنا، كما تميز المعرض الدولي، بأحسن تمثيلية للعروض السياحية الوطنية ، خاصة من خلال رواقين لتقديم السياحة الراقية، وسياحة الأعمال والمؤتمرات. واعتبر أن هذه الدورة، كانت دورة الأعمال بامتياز. ويذكر أن ورشات الأعمال للمكتب الوطني للسياحة المغربية، أسفرت إلى حدود يوم الجمعة الماضي، أي خلال يومين من مدة المعرض الدولي، من تسجيل 47 مشتريا. وأضاف، أن المعرض الدولي "موروكن ترافل ماركت" يمثل حلقة وصل بين المجهودات المتخذة في سياقه، من أجل تعزيز مكانة المغرب السياحية، والاستشرافات المستقبلية، المنصبة تجاه الدعم المستمر لمسار دعم التوجهات المسطرة في إطار خدمة هذه السياحة، وانفتاحها على أسواق أخرى، وأبرز كمال رحال، أن هذه التظاهرة وإلى جانب نوعية العارضين، عرفت عقد منتديات ومحاضرات، أشرف على تنشيطها خبراء دوليون، همت مجموعة من القضايا، من قبيل سياحة الأعمال وغيرها. وأشار، إلى أن المغرب استطاع من خلال تعبئة القطاعين العام والخاص، من التصدي لتداعيات الأزمة المالية العالمية، مؤكدا أن قطاع السياحة حقق نتائج اعتبرها مهمة، مقارنة مع نتائج عدد من الدول على هذا الصعيد، وأوضح أن وزارة السياحة ترتقب نموا لهذا القطاع، برسم السنة الجارية في حدود "زائد 10 في المائة"، وهو أمر، كما أضاف، سيساعد على بذل مزيد من المجهودات، مع التركيز على تشجيع ولوج الاستثمارات الأجنبية، التي كانت مهمة هذه السنة، وبالموازاة مع ذلك التحفيز أكثر على الاستثمار الداخلي في هذا السياق. ونظم المعرض الدولي "موروكن ترافل ماركت" على مساحة 3200 متر مربع، واستطاعت هذه الدورة استقطاب 300 عارض من إفريقيا، وآسيا، ودول البحر الأبيض المتوسط، يمثلون أزيد من 500 علامة تجارية لآخر العروض السياحية الخاصة بالمناطق المشار إليها. وعرفت هذه التظاهرة إضافة جناحين جديدين، خصص الأول منهما لأفضل العروض المتعلقة بسياحة الملتقيات والمؤتمرات، والثاني للسياحة الراقية العالية المستوى. ويرتقب المنظمون أن يفوق عدد الزوار 13 ألف زائر مهني من صناع القرار، حسب برنامجين، الأول يهم برامج وكالات الأسفار، الهادف إلى جلب أكبر عدد من الوكلاء الأجانب، الذين يشتغلون على الوجهات السياحية المغربية والإفريقية، بتشجيعهم من خلال عروض متميزة تشمل مصاريف السفر والإقامة، والثاني يتعلق ببرنامج نادي المنارة، ويضم صناع القرار من مشتريي الخدمات السياحية، الذين جرى اختيارهم، بالنظر إلى حجم المعاملات التي يجري تداولها، خلال زيارتهم للملتقى الدولي للسياحة، وهم ملزمون بعقد 8 مواعيد عمل يوميا مع العارضين، طيلة مدة التظاهرة.