أكد عارضون بمناسبة اختتام الدورة الثالثة للمعرض الدولي للسياحة بمراكش "موروكن ترافل ماركت"، أن هذا الموعد أصبح مكسبا لمهنيي قطاع الأسفار، والصناعة الفندقية، ووكالات الأسفار، والشركاء المؤسساتيين في هذا المجال.عند افتتاح المعرض وأفاد عدد من الزوار، أن حضور مهنيي القطاع من الأقاليم الجنوبية، كان متميزا خلال هذه الدورة، إذ عرفت أروقة مخصصة للتعريف بمؤهلات هذه المناطق، إقبالا كبيرا سواء من قبل المهنيين المغاربة أو الأجانب. واعتبر مهنيون من تركيا، والهند، وموريتانيا، والسينغال ودول أخرى، أن الدورة الثالثة لهذا الملتقى، مكنت المشاركين من عقد لقاءات مكثفة مع الفاعلين الأوروبيين في هذا المعرض، الأمر الذي سيفتح الباب أمام استفادة واسعة من العروض المقترحة من كلا الجانبين، كما أبرزوا أن المغرب، من خلال هذا الملتقى المهني، أصبح من الدولة، التي تخدم السياحة بشكل كبير، على شاكلة المعارض الدولية الكبرى. أما العارضون المغاربة، فأكدوا أن هذه التظاهرة عرفت حضور عدد كبير من مشتري الخدمات السياحية، موضحين أن عدة لقاءات أسفرت عن برامج مهمة، ستكون بمثابة قيمة مضافة للقطاع. ومن جانبهم أكد المنظمون أن سنة 2010، ستكون بدورها صعبة، غير أنهم أفادوا أن المغرب عاقد العزم على رفع التحديات المطروحة، وتحقيق إنجاز جيد خلال هذه السنة أيضا، مبرزين أن المغرب يركز خطته الترويجية على سبعة أسواق أوروبية، تشكل الأسواق التقليدية للسياحة المغربية، بالموازاة مع الرفع من وتيرة الترويج في بعض الأسواق الصاعدة، خاصة أوروبا الشرقية والبلدان العربية. وبخصوص الدورة الثالثة للمعرض الدولي للسياحة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ما بين 14 و17 يناير الجاري بمراكش، أوضح مشاركون أجانب، أن هذا الملتقى السنوي، استطاع أن يحقق موقعه ضمن اللقاءات الكبرى العالمية حول موضوع السياحة ومستقبل أسواقها، مبرزين أن هذا المعرض تحول إلى موعد سنوي وأرضية ستكون حاسمة في توقيع العديد من الاتفاقيات والشراكات، ومناقشة أهم القضايا المطروحة على الساحة السياحية، من أجل اتخاذ الاستراتيجيات الكفيلة بتجاوز المعيقات والوصول إلى الأهداف المسطرة. ونظم المعرض الدولي "موروكن ترافل ماركت" على مساحة 3200 متر مربع، واستطاعت هذه الدورة استقطاب أزيد من 300 عارض من إفريقيا، وآسيا، ودول البحر الأبيض المتوسط، يمثلون أزيد من 500 علامة تجارية لآخر العروض السياحية الخاصة بالمناطق المشار إليها. وعرفت هذه التظاهرة إضافة جناحين جديدين، خصص الأول منهما لأفضل العروض المتعلقة بسياحة الملتقيات والمؤتمرات، والثاني للسياحة الراقية العالية المستوى. وبلغ عدد الزائرين أزيد من 12 ألف زائر مهني من صناع القرار قبل يوم من اختتام فعاليات هذه الدورة، وذلك حسب برنامجين، الأول يهم برامج وكالات الأسفار، الهادف إلى جلب أكبر عدد من الوكلاء الأجانب، الذين يشتغلون على الوجهات السياحية المغربية والإفريقية، بتشجيعهم من خلال عروض متميزة تشمل مصاريف السفر والإقامة، والثاني يتعلق ببرنامج نادي المنارة، ويضم صناع القرار من مشتري الخدمات السياحية، الذين جرى اختيارهم بالنظر إلى حجم المعاملات التي يجري تداولها خلال زيارتهم للملتقى الدولي للسياحة، وكان هؤلاء ملزمون بعقد 8 مواعيد عمل يوميا مع العارضين طيلة مدة التظاهرة. وعرفت هذه الدورة انخراطا تاما للفاعلين المؤسساتيين، ويتعلق الأمر بالمكتب الوطني للسياحة المغربية، والمركز الجهوي للسياحة بمراكش، والجامعة الوطنية للصناعة الفندقية، والفدرالية الوطنية لوكالات الأسفار، وكلها ساهمت وتساهم في وضع مخططات العمل من أجل المواكبة الحثيثة للتطور السياحي بالمغرب، كما تميز المعرض الدولي بأحسن تمثيلية للعروض السياحية الوطنية ، خاصة من خلال رواقين لتقديم السياحة الراقية، وسياحة الأعمال والمؤتمرات. واعتبرت هذه الدورة، دورة الأعمال بامتياز. يذكر أن ورشات الأعمال للمكتب الوطني للسياحة المغربية، أسفرت، إلى حدود يوم الجمعة الماضي، أي خلال يومين فقط من مدة المعرض الدولي، عن تسجيل 47 مشتريا. وشهدت هذه التظاهرة إلى جانب نوعية العارضين، تنظيم منتديات ومحاضرات، أشرف على تنشيطها خبراء دوليون، همت مجموعة من القضايا، من قبيل سياحة الأعمال وغيرها.