حذرت سفيرة الولاياتالمتحدة في الاممالمتحدة نيكي هايلي من انها ستبلغ الرئيس دونالد ترامب باسماء الدول التي ستدعم مشروع قرار مطروح للتصويت عليه الخميس 21 دجنبر في الجمعية العامة يرفض اعلان واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. ودعيت الجمعية العامة للامم المتحدة الى التصويت الخميس على مشروع قرار يدين اعتراف الرئيس الاميركي بالقدس عاصمة لاسرائيل. وقالت السفيرة الاميركية في الاممالمتحدة في رسالة وجهتها الى سفراء عدد من الدول الاعضاء في الاممالمتحدة واطلعت عليها وكالة فرانس برس ان “الرئيس (دونالد ترامب) سيراقب هذا التصويت بشكل دقيق وطلب ان أبلغه عن البلدان التي ستصوت ضده”. واضافت هايلي محذرة “سنسجل كل تصويت حول هذه القضية”. وكتبت هايلي في تغريدة على تويتر ان “الولاياتالمتحدة ستسجل الاسماء” خلال التصويت في الجمعية العامة التي تضم 193 بلدا. وطلب اليمن وتركيا عقد الجلسة الطارئة للجمعية العامة التي تضم 193 دولة باسم كتلة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي. ووزع البلدان مسودة قرار الثلاثاء تعكس ما ورد في النص الذي عرض على مجلس الامن الدولي وعطلت واشنطن تبنيه. ويؤكد النص الذي عرض على مجلس الامن وحصل على تأييد دوله باستثناء الولاياتالمتحدة التي استخدمت حق النقض (الفيتو)، ان اي قرار حول وضع القدس لا قيمة قانونية له ويجب ان يلغى. وعلى غرار مشروع القرار الذي تقدمت به مصر، لا تذكر المسودة التي تم توزيعها في الجمعية العامة قرار ترامب لكنها تعرب عن “الأسف العميق حول القرارات الأخيرة المتعلقة بوضع القدس”. يتوقع السفير الفلسطيني لدى الاممالمتحدة رياض منصور ان يحصل مشروع القرار على “تأييد ساحق” في الجمعية العامة. وقال ان القدس موضوع “يجب ان يحل من خلال المفاوضات” بين اسرائيل والفلسطينيين. واضاف منصور ان “الجمعية العامة ستقول وبدون خوف من الفيتو بان الاسرة الدولية ترفض قبول موقف الولاياتالمتحدة الاحادي الجانب”. ولا تتمتع اي دولة بحق النقض في الجمعية العامة، خلافا لمجلس الامن الدولية حيث تملك خمس دول هي الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين حق الفيتو. واثار قرار ترامب في السادس من كانون الاول/ديسمبر الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل خلافا للسياسة الاميركية التي كانت متبعة حتى الان، موجة تنديد عالمية وتظاهرات احتجاج في مختلف انحاء العالم الاسلامي. وصوتت دول حليفة للولايات المتحدة في مجلس الامن مثل فرنسا وبريطانيا وايطاليا واليابان واوكرانيا ضد هذه الخطوة. وصرحت هايلي غاضبة حينذاك ان هذا التصويت يشكل “اهانة وضربة لن ننساها”. وذهبت هايلي ابعد من ذلك الثلاثاء باطلاقها تحذيرا في تغريدة على تويتر. وقالت “في الاممالمتحدة يطلب منا دائما ان نعمل أكثر ونعطي اكثر. لذلك عندما نقوم باتخاذ قرار يعكس ارادة الشعب الاميركي حول تحديد الموقع الذي يجب ان نقيم فيه سفارتنا، فنحن لا نتوقع من هؤلاء الذين ساندناهم ان يستهدفونا”. واضافت انه “سيجري الخميس تصويت ينتقد خيارنا والولاياتالمتحدة ستسجل الاسماء”. وقال مصدر دبلوماسي ان واشنطن بدأت حملة ضغوط على اعضاء الجمعية العامة الذين ينوون تأييد النص خلال التصويت، تستخدم فيه اللهجة نفسها التي اعتمدتها هايلي حيال الدول ال14 الاخرى الاعضاء في مجلس الامن الدولي التي ايدت النص الذي قدمته مصر. بعد المواجهة في مجلس الامن الدولي، اعلن البيت الابيض ان نائب الرئيس الاميركي مايك بنس ارجأ جولة كانت مقررة في الشرق الاوسط الاسبوع المقبل. وتبنت الاممالمتحدة عددا من القرارات التي تدعو اسرائيل الى الانسحاب من الاراضي التي احتلتها خلال حرب 1967.