افتتحت شركة الغرب للورق والكارطون (جي بي سي) أمس الثلاثاء 22 نونبر بالقنيطرة، مصنعا للصناديق وآخر لإعادة التدوير بتكلفة إجمالية تبلغ 800 مليون درهم. ويهم الاستثمار الرئيسي الذي قامت به الشركة مصنعا لإعادة تدوير الورق والكارطون يقع على طريق طنجة بغلاف مالي يبلغ 300 مليون درهم ومصنعا للصناديق بالمنطقة الحرة الأطلسية بمبلغ 500 مليون درهم . جرى افتتاح الوحدتين بحضور مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي وعزيز رباح وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة رئيس جماعة القنيطرة ووالي جهة الرباطسلاالقنيطرة محمد امهيدية. وقال العلمي في لقاء مع الصحافة بالمناسبة إن الوحدتين اللتين تغطيان مساحة 8 هكتارات ستمكنان من خلق 500 منصب شغل وتتوفران على قدرة إنتاجية سنوية في حدود 60 ألف طن للوحدة. وأضاف أن الوحدتين الجديدتين جاءتا للاستجابة للتطور المطرد الذي يشهده قطاع التلفيف في جهة الغرب مسجلا أن هذا المشروع الذي يطمح لتحقيق تنمية مندمجة أكثر للشعب الصناعية بالمغرب يندرج بشكل كامل في مخطط الإقلاع الصناعي. وأشار إلى أن التلفيف يعد عاملا أساسيا في تصدير ونقل منتجات صناعة السيارات والفلاحة مضيفا أنه وبغض النظر عن دينامية الشعب الصناعية الأخرى فإن صناعة الورق والكارطون تتمتع هي نفسها بمؤهلات مهمة للنمو. من جهته سجل عزيز الرباح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن جاذبية المنطقة الحرة الأطلسية للاستثمارات ما فتئت تتزايد لتجعل من القنيطرة الوجهة الثالثة للصناعات بعد كل من الدارالبيضاء وطنجة فيما يتعلق بالاستثمارات ذات القيمة المضافة. وأوضح أن المصنع الذي يندرج ضمن دينامية هولدينغ ” إينا” يطمح لمواكبة الصناعات الوطنية بشكل عام وأيضا قطاع الخدمات، مشيرا إلى أن هناك توجه متزايد نحو إعادة التدوير. وأضاف أن المصنع الذي سيمكن من إعادة تدوير النفايات من الورق والورق المقوى يهدف إلى مواكبة الصناعة الوطنية في خلق منظومات في هذا القطاع، مبرزا أن المشروع يطمح إلى الوصول إلى نسبة إعادة تدوير تفوق بكثير النسبة الحالية (من 30 بالمائة إلى 80 بالمائة). من جهته قال المدير العام ل “جي بي سي” منير الباري إن هذا المشروع بندرج في إطار السياسة الوطنية للتنمية المستدامة مشيرا إلى أن المغرب ليس بلدا غابويا بشكل كبير وبالتالي فهو في حاجة إلى تشجيع جمع الورق المستعمل والورق المقوى. وسجل بأن ” جي بي سي” التي تعد من أولى المقاولات المغربية التي حصلت على شهادة إيزو 50001 الخاصة بالنجاعة الطاقية، انخرطت ايضا في إقامة محطتين لتصفية المباه إحداهما بأكادير والأخرى بالمحمدية باستثمار إجمالي يناهز مليون أورو فيما يجري حاليا إنجاز محطة للمعالجة الأولية للمياه بالقنيطرة بغلاف مالي يقدر بخمسة ملايين درهم. يذكر أن شركة “جي بي سي” التي احدثت سنة 1992 ، تابعة للهولدينغ “إينا” وهي رائد مغربي في التلفيف بالورق المقوى المموج الذي يكثر عليه الإقبال في القطاعين الفلاحي والصناعي . وتشغل الشركة ألف مستخدم وتملك سبعة مواقع للإنتاج بكل من القنيطرة وأكادير والمحمدية ومكناس بالإضافة إلى مركز لتجميع الورق المستعمل والكارطون بالدارالبيضاء الكبرى.