تمكن إلياس العماري، اليوم الأحد خلال انعقاد المجلس الوطني للأصالة والمعاصرة بالصخيرات، من إيجاد صياغة للعودة إلى قيادة الحزب، بعد استقالته من الأمانة العامة قبل أشهر. ووفق مصدر من المجلس السياسي، فإن إلياس العماري قال خلال كلمته، التي دامت حوالي ساعة ونصف خلال الدورة الثانية والعشرين للمجلس الوطني للحزب بالصخيرات، “إنني لست جمال عبد الناصر من أجل التراجع عن الاستقالة من الأمانة العامة للحزب.” وحسب نفس المصدر، فقد طالب إلياس العماري سكرتارية المجلس الوطني تحت رئاسة رئيسة المجلس فاطمة الزهراء المنصوري من إيجاد مقترح من أجل حل الإشكال التنظيمي للحزب. وقالت عضوة المكتب السياسي للأصالة والمعاصرة، سهيلة الريكي في تصريح للقناة الثانية “2M” إن رئيسة المجلس الوطني، فاطمة الزهراء المنصوري اقترحت أن يتم تشكيل لجنة تضم إلياس العماري بالإضافة إلى أعضاء المجلس الوطني من مختلف أقاليم المملكة من أجل قيادة الحزب إلى غاية انعقاد المؤتمر العام الاستثنائي. وأوضحت سهيلة الريكي أن هذه اللجنة هي من ستحدد موعد انعقاد المؤتمر العام الاستثنائي، مشيرة إلى أن هذا المؤتمر سيظل منفتحا على عدد من السيناريوهات ضمنها إعادة انتخاب إلياس العماري مع تغيير المكتب السياسي أو انتخاب أمين عام جديد، وذلك عن طريق صناديق الاقتراع. ويشار إلى أن العماري كسب تأييد أغلبية أعضاء المجلس الوطني باستثناء عبد اللطيف وهبي، عضو المكتب السياسي، الذي هدد باستقالته في حالة عدول العماري عن استقالته. وبعد القرار الذي خرج به المجلس، قال عبد اللطيف وهبي إنني سأقدم استقالتي من الحزب، لأن إلياس العماري عاد لقيادة البام بشكل غير مباشر، ليس أمينا عاما ولكن عن طريق لجنة سيكون هو المتحكم فيها.” ويشار إلى أن المجلس الوطني للحزب دام لأكثر من 12 ساعة، وشكلت استقالة إلياس العماري النقطة الأبرز التي استأثرت بالنقاش من طرف أعضاء المجلس. وتشبثت أغلبية المجلس الوطني للحزب بإلياس العماري، معتبرة أن العماري يعتبر الوحيد القادر على قيادة البام لتجاوز الأزمة الداخلية التي يمر بها والمحافظة على وحدة الحزب.