على بعد أيام من موعد انعقاد المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، انفجرت الخلافات بين مجموعة من قيادييه، تطورت إلى حرب لتبادل الاتهامات. فقبل أيام، تم تسريب خبر حول تقاضي حسن بنعدي، الأمين العام الأسبق لحزب الأصالة والمعاصرة، مبلغ 40 ألف درهم من أكاديمية الحزب، وبأنه وظف قريبة له، في هذه الأكاديمية، بأجرة تصل إلى 20 ألف درهم شهريا. بنعدي رد على هذه التسريبات باتهام الأمين العام المستقيل، إلياس العماري، بأنه اقترح عليه الاشتغال في هذه الأكاديمية، مؤكدا أنه هو من اقترح عليه أجرته في الحزب. كما تفجرت قضية "فيلا بنشماش"، التي قيل إن حكيم بنشماش، عضو المكتب السياسي للحزب ورئيس مجلس المستشارين، اقتناها في حي الرياض في الرباط، بمبلغ يصل إلى حوالي مليار ونصف مليار سنتيم. هذه الاتهامات رد عليها بنشماش بمراسلة الأمين العام بالإنابة للحزب، الحبيب بلكوش، وأعضاء المكتب السياسي للحزب، ولجنة الأخلاقيات في البام، قصد فتح تحقيق بهذا الخصوص. هذه "الفضائح"، حسب ما أوردته بعض المواقع الإلكترونية، كانت وراء "نسف" الاجتماع الأخير للمكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، بعد خلاف بين حسن بنعدي، وعزيز بنعزوز، رئيس فريق الحزب في مجلس المستشارين. هذا الأخير يعتزم اللجوء إلى القضاء ضد الصحافي مصطفى الفن، بسبب التدوينات والمقالات التي نشرها، والتي تضمنت اتهامات صريحة لبنعزوز.