أفادت وكالة الأنباء السعودية بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز، تلقى أمس الجمعة، اتصالا هاتفيا من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أبدى فيه رغبته في الحوار لحل الأزمة الخليجية وأوضحت الوكالة أن أمير دولة قطر “أبدى خلال الاتصال ذاته رغبته في الجلوس على طاولة الحوار ومناقشة مطالب الدول الأربع، السعودية والامارات والبحرين ومصر، بما يضمن مصالح الجميع”. وأضاف المصدر ذاته، أن الأمير محمد بن سلمان رحب برغبة الشيخ تميم الجلوس على طاولة الحوار. وأشار إلى أنه سيتم الإعلان عن فحوى الاتصال لاحقا، بعد بحث المملكة العربية السعودية الموضوع ذاته مع دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية تنسيقات بعد “الاتصال المفاجئ”، بدأت تتوالى البيانات والتقارير، حيث قالت وكالة الأنباء القطرية إن الدوحة عينت مندوبين للتفاوض مع دول المقاطعة الأربع، بما لا يتعارض مع سيادة الدول. وأعرب كذلك وزير الشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، عن ترحيبه بالاتصال، قائلا في تغريدة نشرها على حسابه الشخصي عبر “تويتر”: “متى ماكانت المسالة في يد الأمير محمد بن سلمان فابشروا بالخير”. وفي ذات السياق، أعلن البيت الأبيض أن ترامب أجرى اتصالات هاتفية منفصلة مع قادة السعودية والإماراتوقطر، مشددا على ضرورة وحدة شركاء أمريكا العرب لمواجهة ما وصفه ب”التهديدات الإيرانية”. وقال البيت الأبيض في بيان، إن الرئيس ترامب أجرى اتصالات هاتفية منفصلة، يوم الجمعة، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وأضاف البيان، أن ترامب أبلغهم بأن الوحدة بين شركاء واشنطن العرب ضرورية لتعزيز الاستقرار الإقليمي وللتصدي لتهديد إيران، وفقا لما نشرته وكالة “رويترز”. وتابع البيان، “شدد الرئيس أيضا على ضرورة تنفيذ جميع الدول التزامات قمة الرياض لهزيمة الإرهاب ووقف التمويل للجماعات الإرهابية ومحاربة الفكر المتطرف”. انقلاب الطاولة ولكن لم تمض إلا دقائق على تلك البيانات، حتى بدأت وسائل الإعلام السعودية، في شن هجوم شرس على قطر من جديد، ونقلت عن مصادر مسؤولة في الخارجية السعودية تعليق بن سلمان أي حوار مع الدوحة. واحتجت الرياض على وصفته ب”تضليل”، وكالة الأنباء القطرية لما دار في الاتصال الهاتفي بين بن سلمان وتميم. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية إن ما نشرته وكالة الأنباء القطرية لا يمت للحققة بأي صلة، مشيرا إلى أن “السلطة القطرية لم تستوعب بعد أن المملكة ليس لديها أي استعداد للتسامح مع تحوير قطر للاتفاقات والحقائق، وذلك بدلالة تحريف مضمون الاتصال الذي تلقاه سمو ولي العهد من أمير دولة قطر بعد دقائق من إتمامه”.