نفت المملكة العربية السعودية حدوث “انقلاب ناعم” على ولي العهد السابق الأمير، محمد بن نايف، مؤكدة أن التنازل عن الحكم للأمير، محمد بن سلمان، كانت “بموافقة الجميع”، وذلك حسب ما كشفت عنه وكالة “سبوتنيك” الروسية قبل قليل من يومه الأربعاء. وقال بيان رسمي سعودي، تضيف الوكالة الروسية، إن انتقال ولاية العهد للأمير، محمد بن سلمان، كانت بموافقة الجميع، وعلى رأسهم الأمير، محمد بن نايف. وأوضحت الوكالة الروسية أن صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، كانت قد كشفت عما أطلقت عليه ب”ما دار في ليلة 20 يونيو التي أطاح فيها الأمير محمد بن سلمان بابن عمه الأمير محمد بن نايف من ولاية العهد في السعودية”. وأشارت “سبوتينك” أن الصحيفة الأمريكية، نقلت تقريرها المطول عن مصادر استخباراتية أمريكية، ومصادر أخرى وصفتها بأنهم مساعدين مقربين من العائلة المالكة في السعودية، وتحدثت عن وضع، بن نايف، تحت الإقامة الجبرية في قصره على البحر الأحمر في مدينة جدة. ويذكر أن صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، كشفت في تقرير لها، عن كواليس ليلة إقالة ولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف، وتعيين ابن عمه محمد بن سلمان مكانه. وقالت الصحيفة إنه منذ أن تمت ترقية محمد بن سلمان، في الحادي والعشرين من يونيو، ظهرت مؤشرات تدل على أنه قد خطط لاستبعاد ابن عمه، وأن عملية التغيير كانت غير مما تم تصويره للعامة، حسبما أفاد مسؤولون أمريكيون سابقون ومقربون من العائلة المالكة. ولكي تكتمل عناصر المسرحية تضيف الصحيفة ، وتختتم بشكل جيد كان لا بد من كسب التأييد داخل العائلة المالكة، لكي يسير التغيير المفاجئ بكل سلاسة، فتم إخبار بعض كبار الأمراء في العائلة الحاكمة أن محمد بن نايف لم يكن مؤهلاً لأن يصبح ملكاً بسبب مشكلة مخدرات يعانيها. بدأت الحكاية، وفقاً للصحيفة الأمريكية، في ليلة 20 يونيو، قبل نهاية شهر رمضان، وذلك عندما التقت مجموعة من الأمراء الكبار والمسؤولين الأمنيين في قصر الصفا في مكة، بعدما علموا أن الملك سلمان يريد مقابلتهم.