29 يونيو, 2017 - 09:15:00 نفى مسؤول سعودي الخميس صحة تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قالت فيه إن الأمير محمد بن نايف يخضع للإقامة الجبرية في قصره بمدينة جدة، وممنوع من السفر إلى خارج السعودية، وذلك بعد إعفائه من منصب ولي العهد وإسناد المنصب إلى الأمير محمد بن سلمان. وقال المسؤول السعودي لوكالة رويترز من دون التصريح باسمه، إن تقرير الصحيفة "غير صحيح مائة في المائة". وكانت نيويورك تايمز قد أشارت في تقرير نشرته الأربعاء إلى أن بن نايف منع من السفر خارج السعودية وطلب منه البقاء في قصره في مدينة جدة، استنادا إلى تصريحات أربعة مسؤولين أميركيين وسعوديين حاليين وسابقين مقربين من العائلة الملكية. واعتبرت الصحيفة أن تقييد حركة بن نايف يدل على الخوف من إحباط بعض أفراد العائلة الملكية بسبب التغييرات التي أمر بها الملك سلمان بن عبد العزيز مؤخرا، ومن تغذية ظهور بن نايف العلني لهذا النوع من المشاعر. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي كبير أن هذه الإجراءات "مؤشرات على أن محمد بن سلمان لا يريد أية معارضة". وأضاف المسؤول أن "بن نايف كان صديقا عظيما وشريكا للولايات المتحدة. ولا نريد أن نراه يتعرض لتعامل غير لائق". وفرضت أيضا قيود مماثلة على بنات محمد بن نايف، حسب مسؤول أميركي سابق يحتفظ بعلاقات مع العائلة الملكية، فقد أبلغت إحدى بناته المتزوجات بأن زوجها وأولادها يستطيعون مغادرة المنزل أما هي فلا، حسب المسؤول نفسه. ونقلت الصحيفة عن سعودي مقرب من العائلة الملكية أن هذه القيود فرضت على بن نايف مباشرة بعد قيامه بمبايعة ولي العهد الجديد محمد بن سلمان. وكانت وسائل الإعلام قد تناقلت مقطع فيديو لتلك المبايعة ظهر فيه بن سلمان وهو ينحني أمام ابن عمه ويقبل يده. ولكن منذ ذلك الحين لم يظهر بن نايف علنا. فبعد ذلك، قال المصدر السعودي نفسه ومسؤول أميركي سابق إن بن نايف عاد إلى قصره في مدينة جدة ليجد أن حراسه الذين يثق بهم استبدلوا بحراس موالين لبن سلمان. ومنذ ذلك الحين لم يغادر الأمير المعفى من ولاية العهد قصره. وقال مسؤول أميركي سابق يرتبط بعلاقات وثيقة بالعائلة الملكية للصحيفة إن بن نايف منع من مغادرة السعودية ولكنه أضاف أنه لم يسمع بأنه تحت الإقامة الجبرية.