سقط العشرات بين قتيل وجريح إثر هجوم مسلح استهدف حافلة كانت تقل حجاجا مسيحيين في محافظة المنيا في صعيد مصر. وقال محافظ المنيا عصام بديوى، إن الهجوم أسفر عن مقتل 28 شخصا على الأقل وإصابة 25 آخرين. وتم نقل جثامين القتلى والمصابين إلى مستشفيات مدن العدوة والمنيا ومغاغة. لكن مصادر كنسية ترجح أن تكون حصيلة الضحايا أكبر بكثير، وقال الأنبا أرمينا رئيس المركز الثقافي القبطي إن 35 شخصا، بينهم أطفال وشيوخ قتلوا جراء الهجوم. وقال مسؤول مركز الإعلام الأمني في وزارة الداخلية، إن مجهولين يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعي قاموا بإطلاق النيران بشكل عشوائى تجاه الحافلة داخل طريق فرعي صحراوي، يصل إلى إلى “دير الأنبا صموئيل” غرب مدينة العدوة. وأوضحت وسائل إعلام أن الأقباط كانوا يقومون برحلة دينية من محافظة بني سويف إلى محافظة المنيا، وتوجهوا صباح اليوم إلى دير الأنبا صموئيل، إذ وقع الهجوم على الطريق الصحراوي الغربي مصر -أسوان. وقال شهود عيان إن هناك أطفالا بين ضحايا الهجوم على الحافلة. وأضافوا أن حوالي 10 ملثمين يستقلون سيارة مصفحة، يرتدي بعضهم زيا أشبه بالبدلات العسكرية، أوقفوا الحافلة، واستولوا على ممتلكات من فيها، ثم أطلقوا النيران بطريقة عشوائية. وحسب مصادر، فإن الحافلة كانت تقل أكثر من 40 راكبا. بدوره قال اللواء ناصر العبد مساعد وزير الداخلية لقطاع شمال الصعيد، إن قوات الأمن تمشط منطقة الطريق الصحراوي الغربي في المنيا، لملاحقة المجرمين الذين نفذوا الهجوم. وعقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اجتماعا للمجلس الأمني المصغّر لبحث تداعيات حادث المنيا. وبعد الاجتماع أعلن مجلس الوزراء أنه تلقى تعليمات من السيسي بمتابعة تداعيات الهجوم الإرهابي بمحافظة المنيا، فقد وجه سيادته كافة أجهزة الدولة والمسؤولين المعنيين إلى سرعة التعامل مع هذا الحادث الغاشم، والتأكد من توفير كافة أوجه الرعاية لذوي الضحايا والمصابين. هذا وقال مصدر كنسي بمطرانية مغاغة والعدوة، إن البابا تواضروس، يتابع أولا بأول تداعيات الهجوم.