: متابعة أسفر تنسيق أمني مغربي إسباني عن تفكيك شبكة إرهابية، أفرادها ينشطون عبر الأنترنيت بألقاب وهمية، من أجل استقطاب المقاتلين المتطوعين لتهجيرهم إلى بؤر التوتر بسوريا والعراق. وأفاد مصدر أمني ل«المغرب 24» أن أسلوب الحذر واليقظة، مكن عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية ، من جمع معلومات كافية عن نشاط شاب يتحدر من طنجة، على الأنترنيت، وتحديد شبكة علاقاته، وربطه اتصالات بقادة ميدانيين ينتمون إلى التنظيم الإرهابي داعش، قبل التنسيق مع الأمن الإسباني، في سبيل إسقاط الخلية الإرهابية النشيطة بين المغرب وإسبانيا، وإيقاف أعضائها في وقت واحد حتى لا يتسنى للمشتبه فيهم الفرار أو تبديد الدلائل التي تفضح ميولاتهم ومخططاتهم الإرهابية. وفي السياق ذاته، أكد بلاغ للداخلية أن عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، ومصالح الأمن الإسباني المختصة بمكافحة الإرهاب، تمكنت في وقت متزامن، من تفكيك خلية إرهابية تتبنى فكر تنظيم «الدولة الإسلامية بالعراق والشام»، المعروف اختصارا ب»داعش». وأكد البلاغ ذاته أن الإيقافات تمت في إطار سياسة التعاون الأمني لمواجهة التهديدات المتنامية لما يسمى بداعش، وجرت بكل من طنجة و إقليم كاتالونيا، بتنسيق تام بين الجانبين الأمنيين، إذ اعتقلت المصالح ذاتها ثلاثة مشتبه فيهم ينتمون إلى شبكة إرهابية واحدة، أحدهم مستقر بطنجة والآخران يوجدان في الإقليم الإسباني سالف الذكر. وحسب البلاغ نفسه فإن عناصر هذه الخلية الإرهابية مرتبطة بطريقة وثيقة بمقاتلين ينشطون بالساحة السورية العراقية في إطار استقطاب وإرسال متطوعين للقتال بصفوف «داعش»، من بينهم أخو أحد الموقوفين. ولم تتردد الداخلية الإسبانية، في الإعلان عن الخبر نفسه ، مفيدة اعتقال من وصفتهم ب«جهاديين» اثنين في إقليم كتالونيا. وأوضح بلاغ الداخلية الإسبانية أن المتهمين الموقوفين من أصل مغربي، ويبلغان من العمر على التوالي 21 سنة و32، وكانا يخططان للسفر إلى بؤر التوتر بسوريا والعراق، وأنهما متشبعان بالفكر الجهادي لدرجة عزمهما نيل الشهادة بالقتال في صفوف «داعش». كما أنهما كانا على اتصال دائم بآخرين معتقلين في السجن بإسبانيا لمتابعتهم من أجل جرائم إرهابية، ويتصلان أيضا بأعضاء بارزين في التنظيم الإرهابي، بسوريا والعراق. وبلغ التعاون الأمني المغربي في مجال مكافحة الإرهاب، مستوى متقدما جدا، إذ مكن التنسيق بين البلدين من تفكيك مجموعة من الخلايا الإرهابية، كما كان موضوع إشادة من قبل مسؤولين إسبان وأوربيين. ويذكر أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكن يومي 09 و10/05/2017، من إيقاف 6 أشخاص يشتبه في موالاتهم لداعش، ينشطون بمدن الدارالبيضاءوطنجة وتطوان ومراكش وآسفي. وأفاد بلاغ لوزارة الداخلية أن البحث الأولي قد أظهر بأن المشتبه فيهم الذين انخرطوا في أعمال الإشادة والدعاية لفائدة "داعش"، توعدوا من خلالها بتنفيذ عمليات إرهابية بالمملكة على غرار ما يقوم به مقاتلو هذا التنظيم من أعمال همجية في العديد من دول العالم. وأضاف البلاغ أن البحث أكد أن بعض الموقوفين الذين تربطهم علاقات بمقاتلين بالساحة السورية العراقية، استطاعوا اكتساب مهارات في مجال صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة، لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف بعض المواقع الحيوية وأماكن ترفيهية ومرافق عمومية بعدد من مدن المملكة. وقد أسفرت عملية التفتيش على حجز مجموعة من المعدات الإلكترونية وأسلاك كهربائية وقفازات وأقنعة واقية، يشتبه في استعمالها في صناعة العبوات المتفجرة، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء، ومخطوطات تبيح قتل غير الموالين ل"داعش" وتجسد راية هذا التنظيم. هذا وسيتم تقديم المشتبه فيهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجرى معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة.