من بين 2000 طلب لجوء لجزائريين إلى فرنسا سنة 2016 هناك 551 من المثليين منهممسحيين و عسكريين و رجال أمن و كاشفي فساد و نساء متزوجات و أمهات عازبات . و كشف صحف فرنسية أنه تم إحصاء 551 جزائريًا مثليا جنسيًا و 20 مسيحيًا و 50 عسكريًا و 60 رجل أمن و 10 أئمة و 250 امرأة عانت من العنف الزوجي و 80 أم عازبة من ضمن حوالي 2000 جزائري طلبوا اللجوء السياسي إلى فرنسا خلال السنة الماضية. و كان التقرير الرسمي للديوان الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية قد كشف عن طلب 2050 جزائري اللجوء السياسي إلى فرنسا سنة 2016 وهو ما يعادل نسبة ارتفاع تقدر ب4,8 بالمئة مقارنة بسنة 2015. واستنادًا إلى المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين، أنه في سنة 2015، توصلت السلطات الفرنسية ب 1913 ملف لجزائريين يطلبون اللجوء السياسي في البلد، في حين أنه في سنة 2014 وصل عدد الملفات إلى .1337 هذا وكشف ذات التقرير عن أن أغلب الجزائريين الطالبين للجوء السياسي لفرنسا هم عناصر تابعة لقوات الأمن طلبوا اللجوء للفرار من الجماعات الإرهابية، كما تم أيضا تسجيل عدد من النساء اللاتي يعانين من العنف في حياتهن الزوجية، إضافة إلى مسيحيين وأشخاص طلبوا اللجوء خشية من العقوبات التي قد تسلط عليهم على خلفية تنديدهم بالفساد. وحسب ذات المصدر تحتل الجزائر المرتبة 9 من بين 50 دولة طلب مواطنوها اللجوء السياسي إلى فرنسا،من حيث تعداد مواطنيها الراغبين في اللجوء السياسي بفرنسا ، حيث يأتي الجزائريون طالبو اللجوء، في سلم الترتيب العام ، بعد كل من الأفغان والهايتيين والسودانيين والألبان والسوريين، وغيرهم. للإشارة، فإن وزارة الداخلية الفرنسية كانت قد أعلنت عن رفض 6 بالمائة من طلبات التأشيرة لدخول أراضيها تقدم بها جزائريون، رغم أنهم يظلون ثاني أكثر الجنسيات توافدًا على فرنسا بعد الصينيين بعدد 410522 تأشيرة منحت لهم في 2016. اللجوء الجنسي أو اللجوء السياسي؟ و يبدو من الأرقام التي نشرتها الصحف الفرنسية ، أن المثليين الجنسيين من الجزائريين هم الأكثر طلبًا للجوء السياسي إلى فرنسا و معظم الدول الغربية كأوروبا و الولاياتالمتحدةالأمريكية و كندا و حتى أستراليا،حيث تم إحصاء منح 551 شاذًا جنسيًا جزائريًا حق اللجوء السياسي إلى فرنسا سنة 2016 مقابل 410 سنة 2015 ما يعني أن فرنسا باتت ترحب أكثر من أي وقت مضى بالمثليين و المتحولين جنسيًا الجزائريين و تمنحهم اللجوء السياسي بكل سهولة و يسر عكس مثلاً السياسيين و القضاة و حتى الإعلاميين. مع الإشارة إلى أن قانون العقوبات الجزائري يدين أي ممارسة جنسية مثلية من خلال المادتين 333 و338 مكرر. يذكر أن مثليين جنسيًا في الجزائر قد انتقلوا اليوم من العشوائية والتلقائية و السرية إلى العلنية النسبية و العمل المنظم الذي بدأ منذ سنوات ليعرف تطورًا تدريجيًا من إنشاء جمعية ألوان وإطلاق راديو إلى الاحتفال بيوم وطني يصادف تاريخ 10 أكتوبر من كل سنة" بحيث باتوا يتمتعون اليوم إضافة إلى الفضاء الافتراضي الذي اتخذوه منبراً حرًا للتعبير عن أفكارهم المنحرفة وميولاتهم ووسيلة للتعارف وتحديد المواعيد الغرامية و الجنسية دون رقيب ولا حسيب، بامتيازات جديدة و عديدة أخرى تتمثل في بداية الاعتراف بهم وبتواجدهم ولو بصفة جد منحصرة من خلال تبني جمعية مجهولة تسمي نفسها "ألوان" مهمة الدفاع عنهم والترويج لثقافة المثلية على أنها حرية شخصية لا بد من احترامها في كافة المجتمعات، وعلى ما يبدو فإن هذه الجمعية تنشط بطريقة غير قانونية ولا تحوز على اعتماد حكومي، وقد راحت هذه الجمعية تحفّز الشاذين جنسيًا في الجزائر على الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية و حددت يومًا وطنيًا للمثليين في الجزائر كذلك، كما قامت الجمعية بإطلاق راديو يعرف ب (راديو ألوان) على اليوتيوب تحت شعار (خلي صوتك مسموع) والذي يبث مقاطع مسجلة في مكان مجهول تتراوح مدتها ما بين 10 و15 دقيقة يعرض من خلالها تجارب مثليين جزائريين في عالم المثلية الجنسية، ويحاول من خلال استضافته لبعض المتخصصين طرح سبل الحفاظ على ما يرونه صحة نفسية المثلي الجنسي. ويرفع شواذ الجزائر اليوم من خلال نشاطهم على شبكة الانترنت الراية العالمية للشاذين جنسيًا المتمثلة في علم قوس قزح ذو الألوان الستة وهو شعار معروف لحركات تحرير الشاذين جنسيًا،والسحاقيات ومزدوجو الميول الجنسية وألوانه ترمز إلى التنوع والتسامح الذي يدعون إليه حسب اعتقادهم وهو يُعرف باسم (علم الفخر)، وذلك لأنه يهدف إلى التعبير عن تقدير هذه المجموعة لأنفسهم وشعورهم بالفخر الذي يعتقدون أنهم حرموا منه بسبب اختلافهم بميولهم الجنسية أو بهويتهم الجنسية". و قدّرت بعض المصادر و التقارير عدد المثليين في الجزائر بأزيد من نصف مليون جزائري و هو رقم بعيد كل البعد عن حقيقة واقع الشذوذ الجنسي في الجزائر،إذ أن البعض يشير إلى أن عددهم أكثر بكثير و هو يناهز ال3 ملايين شاذ جنسيًا و ربما أكبر بكثير.