في زيارة مفاجئة لمدينة تارجيست ، نفى والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، السيد محمد اليعقوبي، إصدار أي أوامر وتعليمات بتعنيف المتظاهرين في إقليمالحسيمة، طوال فترة الحراك التي انطلقت منذ أكتوبر الماضي. مؤكدا أن مطالب المحتجين معقولة لا سيما تلك المتعلقة بالصحة والتشغيل وفك العزلة في مناطق الريف. وقال والي جهة طنجةتطوانالحسيمة ، وهو يحاور أحد نشطاء حراك الريف بمدينة تارجيست، أن الدولة بجميع أجهزتها تبذل مجهودات كبيرة في النهوض بالأوضاع التي يعيشها الإقليم، رغم النواقص المسجلة. وقال السيد الوالي ، “نحن جميعا وكذا عموم الشعب المغربي مناضلون كل من مكانه ومنصبه”. وكشف السيد الوالي ، أن فرص الاستثمار في إقليمالحسيمة، أصبحت متاحة أكثر من أي وقت مضى إذ أن الدولة ستعمل على تفويت الأراضي بشكل مجاني للمستثمرين بهدف إقامة المشاريع الاقتصادية ذات النفع على الساكنة، كما ستحرص على فتح مسالك طرقية. ودعا والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، إلى المساهمة في توفير الأجواء المناسبة للشروع في مختلف الأوراش التي من شانها أن تساهم في تنمية المنطقة. وحث “كل من له اقتراحات عملية من أجل تحسين الوضعية بشكل أكثر أن يقدمها له من أجل دراستها وإيجاد إمكانية سريعة لتنزيلهاّ”. يذكر أنه بعد أيام قليلة من إعلان وزير الداخلية محمد حصاد، إعفاء عامل إقليمالحسيمة، سعيا لتوفير أجواء جديدة لإعادة حالة الاستقرار بالمنطقة، هبت عاصفة إقالات واسعة في أوساط مجموعة من مسؤولي الإدارة الترابية بالإقليم. وكشفت مصادر عليمة، أن قرارات إعفاء مفاجئة طالت كل من باشا مدينة الحسيمة وباشوات أجدير وإمزورن وبني بوعياش وتارجيست من مزاولة مهامهم، بالإضافة إلى رئيس قسم الشؤون العامة بعمالة إقليمالحسيمة. وكانت وزارة الداخلية، قد أعلنت بداية الأسبوع، عن إعفاء عامل الإقليم محمد لزهر، وإلحاقه بالمصالح المركزية للوزارة، مع تكليف الوالي المفتش العام للوزارة محمد فوزي بالإشراف على تسيير شؤون عمالة الإقليم، في انتظار تعيين عامل جديد من طرف الملك محمد السادس، في المجلس الوزاري. ونهاية الأسبوع الماضي، تجددت أجواء التوتر بإقليمالحسيمة، عندما هاجم متظاهرون وحدات سكنية تابعة للأمن الوطني بكل من إمزورن وبني بوعياش، بعد عودتهم من وقفة احتجاجية بمركز جماعة “آيت يوسف وعلي”، وفق ما أوردته السلطات المحلية. وأسفرت التدابير الأمنية عن توقيف 14 شخصا يشتبه في تورطهم في هذه الأحداث التي أسفرت عن إحراق أربع سيارات وحافلة لقوات الامن وكذلك سيارة خاصة وكذا إلحاق أضرار مادية في مقر السكن ايضا.