يترقب المغاربة بشوق كبير، خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمام رؤساء وملوك العرب في القمة العربية بعد غد الأربعاء بالأردن، بعدما وافق جلالته على المشاركة، بعد الزيارة الرسمية التي قام بها ملك الأردن عبد الله الثاني أخيرا للمملكة. وتمكن العاهل الأردني من جمع قادة الدول العربية بالقمة، عكس ما كان عليه الحال في القمم الماضية، نظرا للدور العربي الضعيف على الساحة السياسية العالمية، فيما ذهب المغرب إلى حد الاعتذار عن تنظيم دورة 2016، بعدما أصدرت وزارة الخارجية بلاغا قويا، قالت فيه "انه بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس أبلغ صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون اليوم معالي الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية قرار المملكة المغربية بإرجاء حقها في تنظيم دورة عادية للقمة العربية. وتم اتخاذ هذا القرار طبقا لمقتضيات ميثاق جامعة الدول العربية وبناء على المشاورات التي تم إجراؤها مع عدد من الدول العربية الشقيقة وبعد تفكير واع ومسؤول ملتزم بنجاعة العمل العربي المشترك وبضرورة الحفاظ على مصداقيته". وأضاف البلاغ نفسه، "نظرا للتحديات التي يواجهها العالم العربي اليوم فإن القمة العربية لا يمكن أن تشكل غاية في حد ذاتها أو أن تتحول إلى مجرد اجتماع مناسباتي".. موضحا أن الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة قادرة على اتخاذ قرارات في مستوى ما يقتضيه الوضع وتستجيب لتطلعات الشعوب العربية. وأمام غياب قرارات هامة ومبادرات ملموسة يمكن عرضها على قادة الدول العربية فإن هذه القمة ستكون مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية وإلقاء خطب تعطي الانطباع الخاطئ بالوحدة والتضامن بين دول العالم العربي". واعتبر القرار المغربي ضربة قوية جعلت من قمة هذه السنة هامة، إذ اضطر ملك الأردن إلى طلب حضور قادة الدول العربية من أجل إنجاحها والعمل على تقوية الرأي العربي. ومن المقرر أن يتطرق الخطاب الملكي إلى ضرورة النهوض بالدور العربي في الساحة السياسية العالمية، لما تعانيه دول المنطقة عامة من الإرهاب والمد الإيراني الشيعي ومشاكل عديدة.