على عكس التوقعات التي أشارت إلى أن الملك محمد السادس سيكون حاضرا بالقمة العربية التي تحتضنها الأردن اليوم 29 مارس 2017، غاب الملك عن هذا التجمع العربي السنوي، وهو ما يعني استمرار "مقاطعة" الملك لهذه القمم منذ سنوات، حيث ناب عنه وزير الخارجية صلاح الدين مزوار. ويأتي عدم حضور الملك لقمة الأردن، في وقت سبق لمصادر أن أشارت أن موضوع الزيارة التي قام بها ملك الأردن للمغرب خلال الأيام الماضية، كان من بين أهدافها تقديم دعوة رسمية لعاهل المملكة لحضور أشغال الدورة 28 للقمة العربية التي ستستضيفها عمان خلال الفترة الممتدة من 23 إلى 29 مارس الجاري. الملك ومنذ توليه العرش دأب على عدم الحضور الشخصي للعديد من القمم العربية، -باستثناء القمة المغربية الخليجية التي انعقدت في أبريل 2016 بالرياض، وتميزت بإلقائه خطابا تاريخيا حسب عموم التحليلات الوطنية والدولية، حيث يكلف الملك عادة شقيقه الأمير مولاي رشيد بالنيابة عنه، أو رئيس الحكومة أو وزير الشؤون الخارجية. وكان المغرب قد اعتذر السنة الماضية عن احتضان القمة العربية، حسب بيان للخارجية آنذاك، وذلك "لغياب قرارات مهمة ومبادرات ملموسة يمكن عرضها على قادة الدول العربية، حيث توقع أن انعقاد القمة في هذه الظروف مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية، وإلقاء خطب تعطي الانطباع الخاطئ بالوحدة والتضامن بين دول العالم العربي"، وهي القمة التي تم نقلها إلى موريتانيا.