ليس في السياسة عداوة دائمة ولا حلف دائم، المصلحة العليا للوطن قبل مصلحة الأحزاب، الضرورات تبيح المحظورات. مبررات من بين أخرى تجعل طرح فكرة اصطفاف حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية اللدودين، بجانب بعضهما البعض، فكرة قابلة للطرح والمناقشة بغض النظر عن الطبيعة الصدامية والشائكة للعلاقة بين الحزبين. النتيجة التي أسفر عنها ، المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، الذي انعقد في دورة استثناءية أمس السبت بسلا، والمتمثلة في اعتزاز الأمانة العامة للبيجيدي ، بالتعيين الملكي للدكتور سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني والامين العام السابق للحزب رئيسا للحكومة، أعادت إلى الواجهة فصولا طويلة من سنوات الصراع والتطاحن والضرب المكشوف والخفي بين هذا التراكتور ، وبينالمصباح . «لكن ما يدريكم، فربّما يأتي التوافق، فالعثماني سيبدأ غدا الإثنين المشاورات مع الأحزاب بحسب ترتيبها انتخابيا ، حسب ما خرجت به أمانة المصباح أمس ، ما يعني بيجيدي + بام = 227 ، فهل انتهى الكلام ؟