قالت مواقع موريتانية إخبارية، إن جبهة البوليساريو الانفصالية، تستعد فعلا للحرب مع المغرب، بعدما رفضت الانسحاب من منطقة الكركرات كما طالبت بذلك الأممالمتحدة. وأوضحت المصادر نفسها، أن مسؤولين كبار للجبهة الانفصالية، وزعوا أمس السبت، عتادا حربيا جديدا على مقاتلين تابعين لمليشيات بالصحراء، ما يعني أن الجبهة تستعد للحرب مع المملكة، ولا تنوي التراجع عن منطقة الكركرات. وقالت المصادر ذاتها، أن إبراهيم غالي، زعيم الجبهة، حضر "مراسيم" توزيع العتاد الجديد على المقاتلين. وكان زعيم الجبهة مر أخيرا في حوار على القناة الرسمية الجزائرية، جدد من خلاله تهديداته للمغرب بحرب جديدة. وأكد ممثل جبهة البوليساريو الانفصالية في واشنطن مولود سعيد، أن ميليشيات الانفصاليين "باقون في الكركرات إلى الأبد"، مقللا من أهمية انسحاب القوات المغربية من المنطقة الأحد الماضي. وأوضح مولود في تصريح ل"موقع الحرة"، أن "الكركرات ليست سوى مشكلة صغيرة في إطار النزاع مع المغرب حول الصحراء". بدوره، أضاف ناصر بوريطة، الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المغربي، في تصريح للمصدر نفسه، أن "المشكلة الآن ليست بين المغرب والبوليساريو، بل هي بين البوليساريو والأممالمتحدة". وقال بوريطة أن المغرب "استجابت لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى العمل على عدم زيادة التوتر في المنطقة". ورغم إعلان المغرب انسحابه من الكركرات الأحد الماضي، تصر البوليساريو على البقاء هناك خلافا لطلب الأممالمتحدة. وأبرز بوريطة، أن المغرب "يعطي في الوقت الراهن الفرصة للأمين العام للأمم المتحدة لإدارة الملف"، مضيفا أن على البوليساريو الآن أن تختار، هل ستتحدى المجتمع الدولي أو تنسحب من المنطقة". وأصر ممثل البوليساريو في واشنطن مولود سعيد على أن "البوليساريو لديها الشرعية للبقاء في المنطقة. هذه أرضنا ولن ننسحب منها".