التقى عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بالسيد عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة المعين اليوم الاثنين٬ في لقاء استعرضا من خلاله مستجدات مشاورات تشكيل التحالف الحكومي. ووصف أخنوش اللقاء الذي دام أكثر من ساعة بالمهم٬ والذي يأتي تفاعلا مع دعوة صاحب الجلالة نصره الله من أجل تسريع تشكيل الأغلبية الحكومية٬ واستجابة لتطلعات الشعب المغربي الذي يتابع مسار تشكيل الحكومة باهتمام بالغ. وجدد أخنوش تذكيره بأن قرار مشاركة حزب التجمع الوطني للأحرار في التحالف الحكومي المقبل٬ يتوقف على تحقيق مطلب الحزب المتمثل في تشكيل أغلبية منسجمة ومتماسكة تتوفر على عناصر النجاح في صياغة برامج حكومية٬ تضمن الاستمرارية وخدمة المواطن بشكل أساسي. وأوضح رئيس التجمع أن الخرجات الأخيرة والهجوم المستمر من طرف حزب سياسي على الحزب وأعضاءه تأكد صحة هذه التخوفات المشروعة٬ التي لا يمكن معها بناء تحالف متماسك يمكن معه الاشتغال بشكل فعال وجدي. وأضاف أخنوش أن هذه الخرجات غير المحسوبة تساءل مسؤولية الأحزاب في التدخل بطريقة إيجابية وبناءة عند الحديث على قضايا داخلية أو خارجية تهم الوطن٬ وليس خلق التوتر وتغذيته٬ ومن غير المعقول أن تأتي على لسان شخص مسؤول أعلن نيته دخول للحكومة. وفيما يخص المشاورات الحكومية فقد اعتبر أخنوش أن اللقاء الذي جمعه بالسيد بنكيران يعد إيجابيا وبناء٬ وسيتبعه لقاء آخر في غضون أربعة أيام للتقدم في المشاورات. وقال أخنوش، في تصريح صحافي عقب اللقاء المذكور : “هناك نقاشات في هذه الفترة. وقد رأيتم كيف تم نهاية الأسبوع شتم وسب “الحرايفية ديال السياسة””، معلنا رفضه “النزول إلى مستوى السب والشتم”. رئيس التجمع الوطني للأحرار، وهو يعبر عن امتعاضه من الأمين العام ل”حزب الميزان”، استنكر التصريحات الصادرة عنه، والتي خرجت وزارة الخارجية لرفضها، وذلك في علاقة مع دول الجوار، في إشارة إلى موريتانيا، مضيفا : “إذا كنا مع هؤلاء في الحكومة فإن الأمر سيكون مزعجا للبلاد”. وزاد أخنوش تقريع شباط بالقول : “زعماء الأحزاب السياسية لا يمكن أن يساهموا في إحداث الأزمات، وخصوصا مع بلد جار”، موضحا أن “مهام السياسيين هي تقريب وجهات النظر في حال التباعد”.