إضطرت سلطات مراكش إلى استعمال القوة لتفريق اعتصام الأساتذة خريجي البرنامج الحكومي عشرة الآف إطار وسط ساحة جامع الفنا بالمدينة العتيقة لمراكش. وحسب ما أورده موقع “كِش24″، فإن السلطات دفعت بتشيكلات مختلفة من الأمن في الساعات الأولى من صباح يومه السبت ثالث دجنبر لتفكيك المعتصم الذي نصبه الأساتذة منذ انطلاق فعاليات مؤتمر المناخ “كوب22” الذي احتضنته المدينة الحمراء ما بين 7و18 نونبر المنصرم. وقد عمدت عناصر الأمن إلى إزالة الخيام التي نصبها الأساتذة قبالة مبنى بنك المغرب ومحيطه وتجنب الإصطدام مع المعتصمين، بحضور والي الأمن ونائبه الكاتب العام لولاية جهة مراكشآسفي، والقائد الجهوي للدرك الملكي والقائدج الجهوي للقوات المساعدة والقائد الجهوي للوقاية المدنية، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، وعدد من رجال واعوان السلطة ومختلف رؤساء المصالح الأمنية. التدخل الذي تم نحو الساعة الواحدة صباحا بعد رفض المعتصمين البالغ عددهم نحو 170 أستاذا وأستاذة الإمتثال وإخلاء الساحة، أسفر عن اصابات واغماءات في صفوف الأساتذة الذين تم نقلهم عبر سيارات اسعاف الوقاية المدنية إلى المستشفى لتلقي الإسعافات. وقد عثرت عناصر الأمن داخل خيام الأساتذة الذين ينحدر أغلبهم من مندن طنجة، وجدة، زاكورة و ورزازات على قنينات خمر وعوازل طبية بالإضافة الى علب سجائر كان بعضهم يبيعها بالتقسيط بساحة جامع الفنا. وحسب مصادر الجريدة فإن الأساتذة كانوا يعتزمون الإعتصام امام قصر الموتمرات بالتزامن مع انطلاق المهرجان الدولي للفيلم.