تعيش مدينة طنجة، منذ حوالي أسبوعين ، على وقع اختناق مروري كبير في شوارعها ومختلف مداراتها الطرقية، فبشارع مولاي رشيد يعيش المواطنين ساعات من الجحيم يوميا ، وخصوصا بمحيط الشارع (تريال أطلس) وذلك في غياب تام لشرطة المرور المفروض منها أن تكون بعين المكان لأنه يعتبر من الشوارع الرئيسية بالمدينة، مما فرض على بعض المتطوعين من أصحاب السيارات الخروج من سياراتهم لتسيير حركة المرور والقيام بدور شرطة المرور. و حسب ما عاين “المغرب 24” أثناء جولاته بالمدينة ، معاناة دائمة على مدار الساعة تتمثل في الأزمات المرورية الخانقة وازدحام مئات السيارات في بقعة جغرافية محدودة وشوارع ضيقة ينتج عنها فوضى كبيرة وساعات من الانتظار وكل ذلك بسبب قصور الخطط والمشاريع في معالجة هذه المشكلة وتراكمها عبر السنوات بحيث أصبحت عصية على الحل كما يرى الكثيرون . و أبدى عدد من المواطنين الذين تحدثوا ل”المغرب 24″ امتعاضهم و تذمرهم من غياب النجاعة في تدخلات شرطة المرور من أجل تسهيل و ضمان سلاسة و انسيابية في حركة السير ، فضلا عن إغلاق مجموعة من الممرات الثانوية مما يولد اكتظاظا كبيرا في باقي الشوارع الرئيسية. و صرح مجموعة من المواطنين بكون شرطة المرور بطنجة وعوض انكبابها على حل معضلة الاكتظاظ و تنظيم السير بوسط المدينة أصبح همها استخلاص المخالفات وحجز سيارات المواطنين المركونة بالأزقة و الشوارع الفرعية التي تقل فيها حركة السير.