أقدمت الإدارة العامة للأمن الوطني مساء أمس، على إصدار برقية عاجلة، أنهت بموجبها مهام ضابطين ممتازين بولاية أمن طنجة، حيث تم تنقيل ضابط ممتاز بفرقة البحث بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية "ف.ت" المكلف بمنطقة النفوذ الترابي للدائرة الأمنية 11 إلى مدينة الحسيمة، وكدا الضابط ممتاز بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية "ه.ص" إلى مدينة طانطان، بدون مهمة. وكانت ولاية أمن طنجة، قد شهدت مؤخرا سلسلة من الإعفاءات و التنقيلات العقابية، إثر حديت مصادر متطابقة عن توصل المفتشية العامة للأمن الوطني بتقارير سرية وصفت ب "السوداء" عن عمل بعض الأمنيين بعروس الشمال. وكان مسلسل الإعفاءات التأديبية التي تشهده ولاية أمن طنجة بشكل غير مسبوق، قد تواصل بعد قرار المديرية العامة السبت الماضي، إعفاء ضابط بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية "ع.د"، وشرطي "م.خ" يعمل بمصلحة المرور الولائية، من مهامهما وتنقيلهما تأديبيا إلى كل من مدينة صفرو والرباط، وهما الإعفاءان الذين جاءا بعد أقل من 24 ساعة من إعفاء كل من رئيس القيادة العليا للهيأة الحضرية العقيد "م.ش"، ورئيس الدائرة الأمنية السابعة "ع.ف"، من منصبهما وتنقيلهما على التوالي إلى مدينة وجدة والمحمدية بدون مهمة كذلك. وتأتي هذه الإجراءات التي وصفت بالحازمة، في سياق تصريحات المدير العام لجهاز الأمن الوطني السيد "عبد اللطيف الحموشي" مباشرة بعد تعيينه على رأس الأمن المغربي شهر ماي 2015، والتي أكد من خلالها بأنه سيضرب وبقوة على أيدي كل رجل أمن ثبت تورطه في أعمال تتنافي والقانون الجاري به العمل، لتنقية هذا الجهاز من كل العناصر التي تثار حولها الشبهات، في إطار إستراتيجيته الجديدة لإعادة هيكلة وإصلاح هذا الجهاز السيادي، وتقوية منظومته في صفوف مسؤوليه.