حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، فجر اليوم الإثنين، المغرب وجماعة "البوليساريو" على "وقف أي عمل يمكن أن يغيّر الوضع القائم في الصحراء أو يؤدي إلى التصعيد بينهما"، وفق بيان صادر عنه. ودعا الأمين العام، الجانبين إلى "السماح لبعثة الأممالمتحدة (مينورسو) بإجراء مناقشات مع كل منهما حول الوضع الحالي في أقصى جنوبإقليم الصحراء، قرب حدود موريتانيا"، معرباً عن "القلق البالغ إزاء الوضع المتوتر في الشريط الضيق الواقع أقصى الجنوب للصحراء، بين الساتر الترابي المغربي والحدود الموريتانية". وعزى بيان "بان كي مون"، التوتر الحالي بين الجانبين إلى "تغيير الوضع القائم، ونشر وحدات مسلحة من المغرب والبوليساريو على مسافة قريبة من بعضهما" مؤكدا على ضرورة "احترام نص وروح اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين (الموقع بينهما عام 1991)". وكان المغرب قد أعلن الثلاثاء الماضي، أنه شرع في رصف محور طرق بمنطقة في أقصى جنوبإقليم الصحراء، قرب حدود موريتانيا، بهدف "الحد من الأنشطة غير القانونية التي تشهدها المنطقة، وتسهيل العملية التجارية بين البلدين"، وذلك بعد أيام من اتهامات جماعة "البوليساريو" الوهمية للرباط بالقيام بتحركات عسكرية بالمنطقة. وتجدر الإشارة أن بعثة الأممالمتحدة في الصحراء (مينورسو) تشكّلت بقرار مجلس الأمن رقم 690 المؤرخ 29 أبريل 1991، وفقاً لمقترحات التسوية، التي قُبلت في 30 أغسطس 1988 من جانب المغرب وجبهة "البوليساريو".