حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، فجر الإثنين، المغرب وجبهة "البوليساريو" على "وقف أي عمل يمكن أن يغيّر الوضع القائم في (إقليم) الصحراء أو يؤدي إلى التصعيد بينهما". ودعا الأمين العام، في بيان صحافي الجانبين إلى "السماح لبعثة الأممالمتحدة (مينورسو) بإجراء مناقشات مع كل منهما حول الوضع الحالي في أقصى جنوبإقليم الصحراء، قرب حدود موريتانيا"، مبرزا أن التوتر الحالي بين الجانبين يأتي بعد "تغيير الوضع القائم، ونشر وحدات مسلحة من المغرب والبوليساريو على مسافة قريبة من بعضهما" مؤكدا على ضرورة "احترام نص وروح اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين (الموقع بينهما عام 1991)". وكان المغرب قد بدأ منذ أسبوعين تعبيد الطريق الذي تجمعه مع موريتانيا وهي حوالي أربع كلم، وأصدر بيانا يؤكد فيه أن الهدف هو إنجاز الطريق لتسهيل عملية المرور ومحاربة التجارة غير المشروعة وسحب بقايا السيارات التي تجاوز عددها 600 سيارة. هذا، ومن المنتظر أن تجري الأممالمتحدة مفاوضات مع الطرفين في محاولة منها إلى خفض التوتر الحالي وتفادي انفلاته من السيطرة السياسية خاصة في ظل اسنداد الأفق أمام المفاوضات بعد عجز المبعوث الشخصي للأمين العام في النزاع كريستوفر روس بدء مفاوضات بين الطرفين.