تمكنت عناصر الدرك الملكي بسرية وجهوية مدينة الجديدة، اليوم الإثنين، من فك لغز جريمة اختطاف مروعة راحت ضحيتها طالبتان جامعيتان، بعد توقيف شخصين يشتبه في تورطهما في قضية اختطاف واحتجاز ومحاولة اغتصاب، إلى جانب السرقة بالعنف. ووفقا لمصادر مطلعة، فإن الطالبتين، اللتين تتابعان دراستهما بشعبة علمية بكلية العلوم التابعة لجامعة شعيب الدكالي، كانتا قد استقلتا سيارة خفيفة قرب الكلية عبر تطبيق النقل "إندرايف"، قبل أن يتفاجآ بانحراف السائق عن المسار المحدد، ليتحول المشوار إلى عملية اختطاف مكتملة الأركان. المصادر أوضحت أن السائق أوهم الراكبتين بأنه سيتوقف لاقتناء أغراض شخصية، قبل أن يلتحق به شخص آخر صعد إلى السيارة وجلس بجانب الضحيتين في المقعد الخلفي، مهددا إياهما بسلاح أبيض لمنعهما من المقاومة. ليتجه الجانيان إلى غابة "بلعبادية" الواقعة على مستوى طريق زاوية سيدي إسماعيل، حيث قاما بمحاولة الاعتداء الجنسي على الطالبتين تحت التهديد، وسط أجواء من الرعب والهلع. غير أن صرخات الاستغاثة التي أطلقتها الطالبتان أنقذتهما من الكارثة، بعدما سمعها أحد المواطنين الذي سارع إلى إبلاغ مركز الدرك الملكي، ما أدى إلى تدخل فوري لدورية تابعة للمركز الترابي بسيدي إسماعيل، والتي كانت قريبة من موقع الحادث. وفور رؤيتهما للدورية، قاما المشتبه فيهما بسرقة هاتفي الضحيتين والفرار إلى وجهة مجهولة، تاركين الطالبتين في حالة من الصدمة والخوف، ليتم تأمينهما من طرف عناصر الدرك ونقلهما إلى المركز، حيث تم الاستماع إلى تصريحاتهما وتحرير محاضر رسمية. التحريات الدقيقة، التي استعانت بكاميرات المراقبة لتتبع مسار السيارة، مكنت من تحديد هوية المشتبه فيهما، حيث جرى توقيفهما في وقت وجيز، ووضعهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي، في انتظار عرضهما على النيابة العامة المختصة بابتدائية الجديدة. وتعيد هذه الحادثة تسليط الضوء على خطورة بعض الممارسات الخارجة عن القانون داخل خدمات النقل عبر التطبيقات الذكية، ما يدعو إلى ضرورة مراقبة صارمة وتعزيز تدابير السلامة للمستعملين، خصوصا الفئات الضعيفة كطالبات الجامعات.