كشفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع بولمان عن مستجدات قضية اغتصاب تلميذات التي هزّت جماعة كيكو بإقليم بولمان، والتي تفجرت بعد محاولة انتحار إحدى الضحايا. ووفقًا لبلاغ الجمعية، تعود بداية القضية إلى محاولة تلميذة وضع حد لحياتها، مما دفع عائلتها إلى تقديم شكاية تكشف فيها تعرض ابنتهم للتهديد بنشر مقطع فيديو مصور من قبل إحدى صديقاتها. وأوضحت الجمعية أن النيابة العامة في ميسور سارعت إلى فتح تحقيق في الواقعة، وبعد ثلاثة أيام من البحث، تم اعتقال ثمانية أشخاص حتى الآن، بينهم خمسة ذكور وثلاث تلميذات، حيث سيتم تقديمهم قريبًا أمام قاضي التحقيق بفاس. وأشارت الجمعية، نقلًا عن مصادر مطلعة، إلى أن عدد الموقوفين قد يرتفع مع استمرار التحقيق، إذ لا تزال التحريات جارية. وفي ظل التفاعل الكبير مع القضية، دعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع بولمان النيابة العامة إلى إصدار بلاغ رسمي لتوضيح ملابسات الحادث للرأي العام، خاصة بعد الزخم الإعلامي والحقوقي الذي رافقه. كما شددت على ضرورة مواصلة التحقيقات واستنطاق جميع المشتبه بهم دون استثناء، محذرة من أي محاولات لطي الملف عبر نفوذ سياسي أو مالي أو تنازلات. وأكدت الجمعية أن استغلال القاصرات من قبل جهات نافذة في المنطقة يندرج ضمن جريمة الاتجار بالبشر، رافضة تجزئة الملف أو محاكمة المتهمين بشكل فردي، معتبرة أن الاعتقالات جاءت في إطار قضية واحدة. وطالبت الجمعية بتوقيع عقوبات صارمة على المتورطين، لضمان تحقيق الردع ومنع تكرار مثل هذه الجرائم. وفي الوقت نفسه، لا تزال السلطات تواصل الاستماع إلى تلميذات قاصرات في منطقة كيكو، التابعة لإقليم بولمان، لكشف ملابسات تعرضهن للاعتداء من قبل المشتبه بهم.