في اليوم ال12 من عملية "ردع العدوان"، أعلنت المعارضة دخول مدينة حمص من جهتي الشمال والشرق، في حين ذكرت وكالة رويترز عن مصادر في المعارضة أن العشرات من مركبات الجيش السوري غادرت حمص، كما نقلت عن ضابط رفيع في الجيش السوري أن قادة في الجيش والأمن غادروا بمروحيات قاعدة الشعيرات العسكرية بريف حمص إلى الساحل. في الأثناء، أعلنت المعارضة اقترابها من دمشق، في ظل انسحاب قوات النظام من مناطق في ريف دمشق. ومع تقدم فصائل المعارضة، ذكرت صحيفة إيكونوميست البريطانية أن الرئيس السوري بشار الأسد لم يُرَ منذ أيام، مشيرة إلى أنه يرغب في القتال، بيد أنه لا أحد يريد القتال من أجله. في حين نقل موقع بلومبيرغ عن مصادر مطلعة قولها إن الأسد مستعد لاتفاق يتيح له التمسك بالمناطق الباقية تحت سيطرته أو ضمان خروجه الآمن. من جانبها أكدت مصادر أميركية وغربية أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد في طريقه للانهيار خلال أيام، مضيفة أنه طلب المساعدة من عدة دول، ولكن من دون جدوى. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين -تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائهم- أن تقدم مقاتلي المعارضة يشير إلى أن حكومة الأسد قد تكون على وشك الانهيار. وحسب الوكالة، فقد قال مسؤول أميركي إن الحكومة قد تسقط خلال فترة تتراوح بين 5 إلى 10 أيام، بينما قال آخر إن الأسد قد يسقط في غضون أيام، واتفق مسؤول غربي مع التقييم الأخير. في الأثناء، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين سوريين وعرب ومصادر مطلعة قولهم إن بشار الأسد طلب المساعدة من عدة دول، ولكن من دون نتيجة. وأضافت الصحيفة -نقلا عن المصادر ذاتها- أن الحكومة العراقية رفضت طلب نظام الأسد حشد مزيد من القوات، كما أن إيران أبلغت سرا دبلوماسيين عربا أنه من الصعب إرسال قوات إلى سوريا. وكشف مسؤولان سوريان كبيران الأحد أن الرئيس بشار الأسد غادر دمشق إلى وجهة غير معلومة، وفق رويترز. وأعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها دخلت العاصمة دمشق، وأنها سيطرت على مبنى الإذاعة والتلفزيون. وكانت المعارضة أعلنت في وقت سابق دخول مدينة حمص من جهتي الشمال والشرق، بالتزامن مع مغادرة العشرات من مركبات الجيش السوري للمدينة، كما قالت وكالة رويترز إن قادة في الجيش والأمن غادروا بمروحيات قاعدة الشعيرات العسكرية بريف حمص إلى الساحل.