أشعل فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، جدلا واسعا بتصريحاته حول نتائج جائزة الكرة الذهبية لعام 2024، معربا عن استيائه من تتويج لاعب مانشستر سيتي، رودري، بالجائزة، ومؤكداً أن لاعبي فريقه، وخصوصاً البرازيلي فينيسيوس جونيور، كانوا الأحق بالتكريم. وفي تصريحات نقلتها صحيفة آس الإسبانية، انتقد بيريز النظام الجديد للتصويت، الذي شهد لأول مرة مشاركة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) في تنظيم الجائزة. واعتبر أن التغييرات الأخيرة، مثل زيادة عدد اللاعبين المصوت لهم من خمسة إلى عشرة ورفع النقاط المخصصة للتصويت من ستة إلى خمسة عشر، أثرت سلباً على نزاهة النتائج، واصفاً الأمر بأنه "غير عادل وغريب". وعلق بيريز قائلا "الكرة الذهبية يجب أن تظل مستقلة تماماً، ويصوت لها أشخاص ذوو خبرة ومعرفة في عالم كرة القدم. الآن نرى أصواتاً تأتي من دول صغيرة جداً تُحدث فرقاً، بينما تتجاهل أصوات دول أكبر وأكثر أهمية كالهند". وأضاف بلهجة ساخرة: "لو استبعدنا بعض الأصوات من دول مثل ناميبيا وأوغندا وألبانيا، لكان فينيسيوس هو الفائز". كما أعرب بيريز عن استغرابه من غياب معايير واضحة وشفافة للتصويت، داعياً الجهات المنظمة مثل فرانس فوتبول وليكيب إلى تقديم توضيحات حول آلية اختيار الفائزين. وأكد أن لاعبي ريال مدريد، مثل فينيسيوس جونيور، كارفاخال، أو جود بيلينغهام، كانوا يستحقون الجائزة أكثر من رودري، رغم احترامه لقدرات الأخير. تصريحات بيريز أثارت تفاعلا كبيرا بين الجماهير والمحللين، حيث تعكس حالة من الجدل حول معايير الجوائز الفردية في كرة القدم ومدى تأثير العوامل السياسية والجغرافية على النتائج.