قال صاحب الجلالة الملك محمد السادس إن "الجدية والمشروعية هي التي أثمرت توالي الاعترافات بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية؛ وآخرها اعتراف دولة إسرائيل، وفتح القنصليات بالعيون والداخلة، وتزايد الدعم لمبادرة الحكم الذاتي". وأكد صاحب الجلالة، في خطاب ملكي اليوم السبت، بمناسبة عيد العرش المجيد، على موقف المغرب الراسخ، بخصوص عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية؛ بما يضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة. وقال جلالة الملك إن "الجدية يجب أن تظل مذهبنا في الحياة والعمل، وأن تشمل جميع المجالات". وعدد صاحب الجلالة هذه المجالات، وذكر منها، "الحياة السياسية والإدارية والقضائية: من خلال خدمة المواطن، واختيار الكفاءات المؤهلة، وتغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين، والترفع عن المزايدات والحسابات الضيقة". وذكر المجال الاجتماعي، وخاصة قطاعات الصحة والتعليم والشغل والسكن. - Advertisement - وأكد صاحب الجلالة بالقول إن "الجدية التي نريدها، تعني أيضا الفاعلين الاقتصاديين، وقطاع الاستثمار والإنتاج والأعمال". وشدد ملك البلاد على أن "الجدية كمنهج متكامل تقتضي ربط ممارسة المسؤولية بالمحاسبة، وإشاعة قيم الحكامة والعمل والاستحقاق وتكافؤ الفرص".