يبدو أن السجال السياسي بين حزب العدالة والنتمية وحزب الأصالة والمعاصرة، عاد إلى الواجهة، وهذه المرة أكثر احتداما وحدة من المرات السابقة. وفي حديثه مع مناضلي حزبه، هاجم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، خصمه السياسي، عبد اللطيف وهبي بسبب العلاقات الرضائية، في حين أكد وهبي أنه سيتحمل مسؤولياته في مواجهة جماعات الضغط المقاومة للإصلاح والتغيير والتي تحمل أفكارا رجعية. ومن خلال الخرجات الإعلامية والتصريحات الأخيرة لحزب الأصالة والمعاصرة وحزب العدالة والتنمية نهاية الأسبوع الماضي، يتأكد مرة أخرى أن هذين الحزبين لهما مواقف لا يمكن التوافق حولها خصوصا فيما يتعلق بالإصلاحات المجتمعية، وعلى رأسهما مسألة الحريات الفردية. وهاجم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، بشكل مباشر، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، يوم السبت في بني ملال، وانتقد تصريحاته المتعلقة بإلغاء تجريم العلاقات الرضائية بين البالغين. وفي هذا السياق قال بنكيران "إن إزالة الجانب الإجرامي من العلاقات الرضائية دعوة مفتوحة للفساد" وتابع : "أولئك الذين يدعون لهذا يريدون أن تصبح العلاقات الجنسية علنية دون تدخل الدولة "، وتسائل " إذا تمت الموافقة على ذلك، فأين سنصل وماذا ستكون النتيجة؟ " "والنتيجة ستكون زيادة الطلاق وتفكك الأسرة". - Advertisement - من جانبه، أكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، دون أن يذكر هذه المرة إلغاء تجريم العلاقات الرضائية بين البالغين، رغبته في منع زواج القاصرين. كما أكد زعيم حزب الجرار ووزير العدل في حكومة أخنوش، الذي كان يتحدث يوم السبت أمام مناضلي حزبه، أن الPAM "يؤيد حقوق المرأة ككل". وأكد أن حزبه ضد زواج القاصرات واغتصابهم، ومع الحفاظ على حق الفتيات في الذهاب إلى المدرسة، مشيرا إلى ضرورة التحرر الاقتصادي والاجتماعي للمرأة المغربية. وشدد وهبي على أن هذه المواقف ليست له وحده وسيدعمها الائتلاف الحكومي الذي يضم أيضا التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال، مع ضمان حصوله أيضًا على دعم الأصدقاء الحداثيين خارج الحكومة ونشطاء حقوق الإنسان والقوى الحية والجهات الفاعلة المستنيرة من جميع الأطراف . - Advertisement - كما أعرب الأمين العام للأصالة والمعاصرة عن رغبته في النضال من أجل تجسيد هذه المواقف بشكل فعال وفقًا لنهج تشاركي، وتَحَمَّل جميع مسؤولياته في مواجهة جماعات الضغط المقاومة للإصلاحات والتغيير، والتي تنقل أفكارًا رجعية وهدامة.