قال منتدى فورساتين الداعم للحكم الذاتي في الصحراء المغربية إن ساكنة المخيمات "وفت بوعدها وتهديدها بحمل السلاح في وجه ميليشيات جبهة البوليساريو، فخرجت عشرات السيارات محملة بالكثير من الشباب المجهز بالسلاح وجابت المخيمات، بحثا عن عناصر محسوبة على ميليشيات العصابة". وأضاف المنتدى أن "الصحراويون الغاضبون، عمموا نداءات إلى كل الصحراويين يطالبون بالوقوف في وجه الظلم، وبأن يهب الجميع لنصرة النساء المعنفات، والمعتقلات، وقد انطلق الأمر في البداية من قبيلة الركيبات السواعد، قبل أن تنضم إليها فئات أخرى تربطها بها قرابة النسب أو الدم، وانتشر نداء آخر منسوب لقبيلة الركيبات لبيهات، تطالب من خلاله القبيلة أبناءها بالانسحاب من صفوف الميليشيات والاصطفاف إلى جانب إخوتهم لأخذ حق النساء المعتدى عليهم". وحسب ذات المصدر تعالت مئات "الأصوات المطالبة بالقصاص من المعتدين، وحملوا وزيرة الداخلية كل المسؤولية، ومن وراءها ابراهيم غالي الذي رفع بعد المؤتمر المسرحية بما سماه ب "الصرامة"، وها هو يحصد وقيادته وميليشياته حصيلة الصرامة في وجه الصحراويين بالمخيمات الذين انتفضوا وتلاحموا لمواجهة بطش وظلم عصابة قيادة البوليساريو، وقرروا حمل السلاح في وجهها". وأتابع المنتدى الداعم للحكم الذاتي فقد تم الإعلان عن "تصفية كل من يقف في وجوههم ما لم يتمكنوا من تحقيق القصاص في كل من سولت له نفسه الاعتداء على حرمات النساء المتظاهرات وتعنيفهن وسحلهن، واعتقالهن في سجن الذهيبية". وقال المنتدى على لسان الشباب الصحراوي "كما سبق وحذرنا أمس من تدهور الأوضاع الأمنية داخل مخيمات تندوف، يبدوا أن التهديدات التي تطرقنا لها، بخصوص رد الفعل العنيف المتوقع من ساكنة المخيمات في مواجهة ميليشيات عصابة البوليساريو بات أمرا واقعا، والتصعيد باستعمال السلاح والدفاع عن أنفسهم ضد قوات القمع التابعة للقيادة، أصبح واقعا". وتابع "فقد قامت مجموعات متفرقة من الشباب الصحراوي، بتنفيذ هجمة مرتدة ضد الميليشيات، وخرجت الأمور عن السيطرة بعد استعمال الشباب الغاضب للسلاح وإطلاق الرصاص الحي من خارج السيارات التي كانت تجوب محيط المخيم، وتتوعد عناصر ميليشيات البوليساريو المسلحة، في وقت يجوب فيه ابراهيم غالي العالم، ويعمم أتباعه صورا له وهو يجلس على الموائد ويتناول ما لذ وطاب، ويستمتع في رحلاته، بينما يعطي الأوامر عن بعد لقمع المظاهرات السلمية". وتصاعدت في الأيام الأخيرة أعمال العنف في مخيمات تندوف بالجزائر، إذ يُعرب الصحراويون عن استيائهم من قيادة جبهة البوليساريو الإنفصالية من خلال سلسلة من المظاهرات. وتأتي هذه المظاهرات رداً على القمع الذي مارسته عصابة البوليساريو، والذي أدى إلى حملة "الاختفاء القسري" التي استنكرتها العديد من العائلات. وفي قلب مخيمات تندوف، ظهر قلق متزايد حيث تم الإبلاغ عن العديد من الصحراويين في عداد المفقودين منذ عدة أسابيع داخل المعسكرات. وتتهم العائلات عصابة البوليساريو بتنظيم عمليات خطف ضد صحراويين لا يشاركونهم أفكارهم. وتأتي عمليات الخطف هذه في سياق مطالب بتحسين الظروف المعيشية، وتدهور الوضع الاجتماعي والإنساني، وانتهاك حقوق سكان هذه المخيمات. حسب شهادات المراقبين من داخل المخيمات، لا سيما منتدى دعم الحكم الذاتي في تندوف (فرصتين)، وكذلك المنظمات غير الحكومية المقربة من الصحراويين، فإن هذه المخيمات يمكن مقارنتها ب "قنبلة موقوتة" حقيقية.