احتضنت ولاية جهة مراكش اسفي، زوال يومه الأربعاء 2 نونبر 2022، لقاء تشاوريا حول رقمنة الخدمات العمومية، والذي يندرج في سياق الورشات الجهوية التي تنظمها الوزارة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الادارة، وذلك من أجل إشراك مختلف القطاعات والهيئات والفعاليات المعنية على المستوى الجهوي لبلورة الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي. وعرف اللقاء الذي ترأسه كل من الوزيرة غيثة مزور، وقسي لحلو والي جهة مراكش اسفي، وعبد الرحمان الوفا رئيس جماعة المشور القصبة، واشرف برزوق نائب عمدة مراكش، بالاضافة إلى سعيدة ايت ابو علي نائبة رئيس جهة مراكش اسفي، إلى جانب عدد من المنتخبين وفعاليات مدنية وممثلي المصالح الخارجية. وتأتي جلسة الانصات هذه كمحطة ثالثة بعد كل من جهة سوس وجهة بني ملالخنيفرة، من سلسلة القاءات التشاورية الجهوية التي تهدف الى الاستماع للمواطنات والمواطنين المغاربة وتجميع أفكارهم وآرائهم وإشراكهم في صياغة الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي المبنية على تسريع الشمولية الرقمية وتحسين الخدمات الرقمية وجعل المملكة قطباً رقمياً إقليمياً. وتندرج هذه اللقاءات التواصلية التشاركية كذلك في إطار انخراط وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة في تنزيل تحول رقمي للمملكة يضع المواطن في صميم أولوياته وأهدافه. اللقاء الذي خُصِّص للتشاور والإنصات، يرومُ إدماج المرتفق في ورش التحول الرقمي وتثمين مساهمته الاقتراحية الفاعلة، سواء على مستوى تعميم الولوج والاستخدامات الرقمية، أو على مستوى تطوير عرض الخدمات الرقمية. وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت غيثة مزور على أهمية هذه اللقاءات التي تضعُ المواطن في صلب تطوير المنظومة الرقمية بالبلاد وتَجعله فاعلاً أساسياً ضمنها. مُذكرةً بالتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تكريس ثقافة الرقمنة لدى مختلف فئات المجتمع، مع تطوير بنيات تحتية تقنية قادرة على مواكبة التطور المتسارع في هذا القطاع. وأضافت الوزيرة بأن ورش التحول الرقمي يأتي ضمن أولويات البرنامج الحكومي، الذي خصَّص أربعة محاور رئيسية لتعميق وتسريع التحول الرقمي بالمملكة. بدوره، قال كريم قسي لحلو والي جهة مراكشآسفي، بأن المكانة التي خص بها النموذج التنموي الجديد الرقمنة دليل على الدور الكبير لهذه الأخيرة في عجلة التنمية الشاملة ببلادنا. ويأتي هذا اللقاء التشاوري، الذي يُشكل مقدمة للقاءات الجهوية المقبلة، في إطار انفتاح وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة على مختلف الفاعلين، من مواطنين ومجتمع مدني. كما يهدفُ بالأساس إلى إشراك جميع المتدخلين وتوحيد الجهود في أفق إنجاح ورش التحول الرقمي على جميع المستويات، وذلك للدفع قدما بعجلة التنمية بالمملكة المغربية انسجاماً مع الرؤية الملكية السامية المُتبصرة لصاحب الجلالة حفظه الله، الذي أكد جلالته على ضرورة انخراط بلادنا بشكل فاعل في دينامية التحول الرقمي التي يعرفها العالم اليوم.