عقد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، اليوم السبت 22 أكتوبر ، على هامش معرض الفرس بالجديدة ، لقاء ثنائيا مع السيد علي صالح ديوب وزير تربية المواشي والإنتاج الحيواني بالسينغال، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المملكة المغربية. ويندرج هذا اللقاء الثنائي في إطار الرؤية الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الهادفة إلى إرساء علاقات تعاون جنوب – جنوب تضامنية وفعالة. وركزت المناقشات على أهمية تربية المواشي والتحديات التي يواجهها قطاع الثروة الحيوانية، كما تم تباحث محاور وآفاق تعزيز التعاون بين البلدين في هذه المجالات. وتم تحت رئاسة الوزيرين، توقيع الشركة الملكية لتشجيع الفرس ووزارة تربية المواشي والإنتاج الحيواني بالسنغال، اتفاقية شراكة حول تعزيز التعاون بين المؤسستين في مجال نقل الخبرات وتحسين النسل والمواكبة التقنية. ويتعلق الأمر بالمجالات التي تعتبر أساسية لانبثاق سلاسل خيول إفريقية مستدامة وفعالة ومنتجة للقيمة المضافة. شراكة طموحة بين المملكة المغربية والسينغال وتندرج هذه الاتفاقية، التي تم التوقيع عليها من قِبَلِ كل من السيد عمر صقلي، المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس، والسيد ألفونس سيني، مدير تنمية قطاع الخيول عن الجانب السنغالي، في إطار مقاربة شاملة للتعاون متعدد القطاعات، وفي المجال الفلاحي، بمبادرة من المملكة المغربية والجمهورية السنغالية. وتجسد اتفاقية الشراكة الطموح المشترك بين البلدين من أجل وضع إطار تعاون مُهَيْكِل لقطاع الخيول حتى يتمكن من الاضطلاع بدوره كاملا كرافعة للنمو الاقتصادي المستدام وخلق فرص الشغل. وتحتل تنمية قطاع تربية المواشي، من خلال إنتاج خيول عالية الجودة وتحسين نسل الخيول، مكانة مركزية في إطار هذه الشراكة باعتبارها هدفا استراتيجيا بالنسبة للمغرب والسنغال. التعاون جنوب جنوب ويحدد هذا البروتوكول مجالات التعاون وكذلك الشروط والأحكام التي ستحكم الشراكة بين الشركة الملكية لتشجيع الفرس ووزارة تربية المواشي والإنتاج الحيواني في السنغال. وتلتزم المؤسستان بتعزيز وتطوير تعاونهما من خلال التكوين وتحسين نسل الخيول والمواكبة التقنية. ستواكب الشركة الملكية لتشجيع الفرس قطاع الخيول السنغالي في جميع الجوانب التقنية المتعلقة بتربية الخيول وسباقات الخيول ورياضات الفروسية. وتجسد هذه الاتفاقية، من خلال أبعادها الطموحة وآثارها الاقتصادية والاجتماعية، نموذجا ناجعا للتعاون جنوب جنوب والذي يؤدي إلى نمو مستدام وشامل لقطاع الخيول في إفريقيا. وبهذا الصدد، تسعى الشركة الملكية لتشجيع الفرس إلى تقاسم الأفكار والخبرات الذي يشكل السبيل إلى رفع التحديات المشتركة وبناء القوى المشتركة. وتطمح كذلك إلى إبرام شراكات أخرى مع البلدان الأخرى التي ترغب في هيكلة قطاع الخيول بهدف الارتقاء به ليصبح رافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية. تبادل الأفكار والخبرات واقتناعا منها بأن تبادل الأفكار والخبرات يشكل السبيل إلى رفع التحديات المشتركة وبناء القوى المشتركة، تهدف الشركة الملكية لتشجيع الفرس إلى إبرام شراكات أخرى مع الدول المجاورة التي ترغب في هيكلة قطاعات الخيول الخاصة بها بهدف الارتقاء بها لتصبح رافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية. وللاشارة تعتبر "الشركة الملكية لتشجيع الفرس" شركة عمومية تم إحداثها في سنة 2003 تحت وصاية وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات. قوية بمخطط أعمالها الفريد من نوعه عبر العالم، حيت يشمل نطاق تدخل الشركة الملكية لتشجيع الفرس المهام التالية: تأطير تربية الخيول وتحسين السلالات في المرابط الوطنية، وتنظيم سباقات الخيول في حلبات السباق، بالإضافة إلى تدبير ألعاب سباقات الخيول، وإنجاز واستغلال البنيات التحتية لقطاع الخيول. في سعيها لتحقيق طموح تموقع سلسلة الخيول كمحرك للتنمية في الوسط القروي، تركز الشركة الملكية لتشجيع الفرس عملها على تثمين السلالات وعلى رسملة استعمالات الخيول بغرض مواكبة انبثاق قطاع مجدي اقتصاديا ومستقل ماليا.