أظهرت التحقيقات التي أجرتها المصالح الأمنية في فاجعة القصر الكبير، أن الأمر لا يتعلق بخمور فاسدة أو منتهية الصلاحية. وحسب مصادر مطلعة، فإن المتهم الرئيسي في القضية، الموجودة في حالة اعتقال رفقة ابنه، اعترف ببيعه "الماحيا" الممزوج بالكحول الطبي لزبنائه، مضيفا أنه يتاجر في هذا النوع من الممنوعات منذ مدة. وتشير التحقيقات إلى أن سبب الفاجعة راجع على الأرجح إلى استعمال كمية أكبر من المعتاد من الكحول الطبي، بالإضافة إلى وجود مواد أخرى قد تكون خطيرة بدورها على الصحة، حيث يستعمل تجار المشروبات الكحولية تلك المواد لزيادة مفعولها بأقل تكلفة. هذا ومن المنتظر أن توجه النيابة العامة للظنينين تهمة المتاجرة في مواد مضرة بصحة أدت إلى الوفاة بدون تعمد.