أعلنت الشرطة الهندية، أمس الأحد، أن حصيلة ضحايا استهلاك المشروبات الكحولية الفاسدة في حانة بإحدى ضواحي العاصمة الاقتصادية مومباي، قد ارتفع إلى 97 قتيلا و46 مصابا بتسمم حاد. ونقلت وسائل إعلام محلية، عن المتحدث باسم الشرطة دنانجاي كولكارني قوله، إن "حصيلة القتلى ترتفع باستمرار بعدما توفي العشرات في المستشفيات طيلة اليوم، نتيجة إصابتهم بتسمم حاد".
وأضاف أن "حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع أكثر، بالنظر إلى الحالة الخطيرة التي ما يزال يتواجد عليها العشرات من الضحايا الذين نقلوا في وقت سابق إلى عدد من المستشفيات"، لافتا الانتباه إلى أن الحادث اتخذ صفة الفاجعة بعد هذا الكم الهائل من القتلى والمصابين.
وذكر بأن المصالح الأمنية ألقت القبض على أربعة مسؤولين حكوميين وعشرين شخصا على الأقل وأوقفت سبعة ضباط شرطة عن العمل، وذلك على خلفية هذا الحادث المأساوي.
وأضاف المصدر ذاته أن قسم مكافحة الجريمة، الذي تولى مسؤولية التحقيق في هذه الجريمة، شرع في حملة مطاردة داخل مومباي والمناطق المحيطة بها لعدد من المتهمين بالتورط مباشرة في تهريب وتصنيع المشروبات الكحوليات الأخرى، بالإضافة إلى زعماء عصابات المتاجرة في الكحول بطريقة غير قانونية.
وكان 53 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب عشرات آخرون بتسمم حاد، بعد تناولهم مشروبات كحولية فاسدة أول أمس الجمعة في العاصمة الاقتصادية مومباي، الواقعة غرب البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن أزيد من 160 شخصا لقوا حتفهم في بلدات شرق الهند قرب الحدود مع بنغلاديش في سنة2011، إثر تعرضهم إلى حالة تسمم خطيرة نتيجة تناول مواد كحولية يعتقد أنها ملوثة بمادة الميثانول الكيميائية. كما لقي 38 شخصا مصرعهم في يناير المنصرم، بعد تناولهم خمورا منزلية ملوثة في ولاية أوتار براديش شمال البلاد.
يذكر أن حوادث مماثلة غالبا ما تتكرر في الهند، حيث يظل العمال الفقراء عاجزين عن اقتناء المواد الكحولية، فيكتفون بشراء مشروبات رخيصة، غالبا ما تكون ممزوجة بمواد كيميائية خطيرة.