أفادت تقارير صحفية متخصصة في مجال الطاقة أن المغرب يخطّط للاستفادة من إمكاناته الضخمة في الطاقة المتجددة، من أجل التوسع في تصدير الهيدروجين الأخضر نحو أوروبا. وحسب المصادر التي اطلعت عليها المغرب 24، تأتي المساعي المغربية، بالتزامن مع تطلع عدد من دول القارة العجوز إلى الرباط من خلال الدخول في مشروعات مشتركة، تهدف إلى نقل الطاقة النظيفة إلى الشمال. وفي هذا الإطار، أكدت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرا، أن المغرب وضع خططًا ضخمة لتطوير الهيدروجين الأخضر خلال العقد المقبل، الذي يُنظر إليه على أنه وقود المستقبل وصولًا إلى تصديره إلى الأسواق الأوروبية. ورشحت العديد من التقارير الدولية، ومن بينها وكالة الطاقة المتجددة "آيرينا"، المغرب لاحتلال المرتبة الرابعة في مقدمة الدول المرشحة لإنتاج الهيدروجين، بعد أستراليا وتشيلي والسعودية وقالت بنخضرا -في تصريحات على هامش مشاركتها في أعمال الدورة الثانية للقمة العالمية للطاقة- إن المغرب وضع خريطة طريق من أجل تطوير الهيدروجين عبر إطلاق أول تجمع للهيدروجين الأخضر بأفريقيا الذي يضم فاعلين من القطاعين العام والخاص من المغرب والمجتمع الدولي. وأضافت أن الغرض من وراء إطلاق التجمع العمل على تسريع التطورات التكنولوجية في هذه السلسلة الاقتصادية والصناعية الواعدة للغاية، مؤكدة أن بإمكان المغرب أن يصبح فاعلًا في تصدير الهيدروجين الأخضر نحو أوروبا بتكلفة تنافسية. ويسعى المغرب ليكون رائدًا عالميًا في تصدير الهيدروجين الأخضر، إلى جانب ناميبيا وتشيلي؛ إذ توقعت تقارير دولية أن يغطي الهيدروجين ما يصل إلى 12% من استخدام الطاقة العالمي بحلول عام 2050. ذكرت بنخضرا أن المملكة التي تمتلك مصادر طبيعية في الطاقة المتجددة ذات جودة كبيرة، لا سيما بواجهتها الأطلسية وبأقاليمها الجنوبية، أصبحت وجهة جاذبة للاستثمارات العالمية لتطوير مشروعات إنتاج الكهرباء النظيفة والهيدروجين الأخضر.